اجتماع حزب الله - "جبهة العمل": تحرير الاسرى يؤكد صوابية نهج المقاومة والجهاد وتشكيل الحكومة مرهون بالطرف الاخر
وطنية- 7/7/2008
عقدت اللجنة السياسية المشتركة بين حزب الله و"جبهة العمل الاسلامي" اجتماعها الدوري في بيروت في حضور الشيخ زهير الجعيد، الشيخ شريف توتيو والحاج محمود البضن عن جبهة العمل وأعضاء المجلس السياسي في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار والحاج حسن حدرج والحاج محمد صالح عن حزب الله وجرى استعراض مختلف التطورات الراهنة محلية واقليميا ودوليا وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
"اولا: هنأ الطرفان اللبنانيين والعرب والمسلمين بقرب تحرير الاسرى وجثامين الشهداء الابرار وعودتهم الى وطنهم واهلهم اعزاء مرفوعي الرأس مما يؤكد على صوابية نهج الجهاد والمقاومة، ويؤكد على ان العدو الصهيوني رضخ لمفهوم واسلوب المقاومة في التعامل مع مجريات الاحداث ولاول مرة منذ ستين عاما وهذه مذلة ما بعدها مذلة وخسارة ما بعدها خسارة باعتراف قادته ومسؤوليه، ولفت الجابنان الى ان عملية التحرير هذه هي انتصارا اخر جديد تحققه المقاومة وهو وفاء بالعهد والتزام بالوعد الصادق الذي قطعه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اننا قوم لا نترك اسرانا في السجون.
ثانيا: اكد المجتمعون على ان المعارضة الوطنية اللبنانية قدمت كل التسهيلات على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال من خلال تسميتها وزراء الحقائب الاحد عشر الخاصة بها، ويبقى الامر مرهونا بالطرف الاخر والكرة في ملعبه من اجل الاتفاق فيما بينهم على تسمية وزراء الحقائب العائدة لهم والخروج من لعبة التباطؤ التي تعرقل مسيرة الوحدة الوطنية.
ثالثا: طالب الطرفان بضرورة معالجة جرح باب التبانة جبل محسن النازف وبضرورة اجراء المصالحة الفورية وعودة الحياة الى طبيعتها وملاحقة كل المعتدين والمخلين بالامن، وايضا بمتابعة مصدر الشائعات المغرضة التي تجعل المنطقة شبه مشلولة وقطع دابر الفتنة التي تصب في مصلحة العدو الصهيوني.
رابعا: لفت الجانبان الى استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية في البلاد ونبهوا من خطورتها وعدم معالجتها وطالبوا الجهات المختصة بوجوب ايلاء هذه المسألة الهامة والحساسة الاهتمام اللازم وايجاد الحلول الناجعة وذلك للتخفيف من الام المواطنين ومعاناتهم.
خامسا: ادان المجتمعون قرار الحكومة البريطانية الجائر بحق حزب الله والمقاومة واعتبروه دليلا على الاصرار على مواصلة انتهاج سياسة عدائية ضد العرب والمسلمين وقضاياهم تأكيدا لعدم الخروج من العقلية الاستعمارية تجاه امتنا ومنطقتنا".