وطنية- 5/7/2008
ثمّن رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الوزير السابق طلال أرسلان "دور المقاومة ولا سيما سماحة السيد حسن نصر الله" في قضية تحرير الأسرى، وقال: "نعتبر أن مصيرنا معه واحد وكذلك مستقبلنا والمقاومة هي جزء لا يتجزأ من تاريخ هذا الجبل وتاريخ نضالات عائلات الجبل، كل الجبل، وما الموقف الكبير الذي إتخذه سمير القنطار إلا ملخص لتاريخ الدروز المقاوم". كما وجه أرسلان الشكر للأمين العام لحزب الله "على كل ما قام به"، متمنيا "البقاء والعزة للمقاومة"، معتبرا "أن الجبل سيبقى الداعم لهذه المقاومة ومتفاعلا معها من خلال كل زعامات الجبل وأهله".
وقال أرسلان في كلمة ألقاها خلال استقباله في دارته في خلدة، وفدا من أهالي بلدة عبيه ضم عائلة عميد الأسرى سمير القنطار وفاعليات البلدة: "سمير القنطار يمثل حالة وطنية قومية عربية إسلامية معروفية كلنا معنيون بها بشكل مباشر، وإني أعتبر أن سمير يشكل جزء كبيرا من كرامتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو الذي ضحى بثلاثين عاما من عمره وشبابه، وكذلك ضحت معه عائلته وأهله كل هذه الفترة الطويلة من أجل تثبيت الحق الوطني العربي الإسلامي المسيحي في فلسطين، وما تعني فلسطين كقضية مركزية لإستقرار المنطقة بأسرها، وبالتالي أتمنى أن يكون هناك عرس وطني شامل يضم كل اللبنانيين والفاعليات والمسؤولين".
اضاف أرسلان: "لا شك بأن سمير هو أكبر من الجميع من خلال تاريخه ونضاله، أكبر من السياسيين والزعامات والأحزاب والطوائف والمذاهب، لأن سمير القنطار دفع ثمنا شخصيا في هذه القضية، ولهذا لنا شرف الوقوف إلى جانبه". وأوضح أن "العمل جار على درس طريقة إستقبال سمير القنطار ليكون عرسا وطنيا جامعا وشاملا يليق بتاريخ الدروز ونضالهم، ويليق بتاريخ سمير وبمواقفه وبعائلته وبعبيه وصولا إلى هذه المقاومة الوطنية الشريفة التي كان لها الدور الأساسي والفاعل والوحيد والمجدي الذي أدى إلى أطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب والمسلمين سمير القنطار".
وسئل أرسلان "عما إذا كان هناك من إتصال تنسيقي حول إستقبال سمير القنطار"، وقال: "طبعا هناك إتصال بالنسبة الى هذا الموضوع، ولا أحد بعيد، وليد بك ليس بعيدا عن هذا الموضوع نهائيا، ولن أفتح باب المزايدات بالنسبة لهذا الموضوع لأن نضال سمير القنطار أكبر من كل الحسابات الحزبية والطائفية والمذهبية الصغيرة التي سببت خرابا على هذا البلد". ودعا الجميع الى "استغلال خطوة إطلاق سراح سمير القنطار إلى حضن بيئته وعائلته وطائفته ووطنه، ليكون عبرة للجميع وللسياسيين أولا، بأن نتعلم من سمير القنطار النضال والكبر في التعاطي بالمسائل الوطنية والقومية خارج إطار الحساسيات الداخلية الصغيرة التي لم تسبب إلا الخراب والويلات".