ووصف اللقاء المسيحي بأنه "لقاء لبحث الإستراتيجية المسيحية للمستقبل، بهدف تفعيل الدور المسيحي والإنفاق على خطة تعزز وجوده"، مشيرا "إلى أن موقف العماد ميشال عون في اللقاء، سيكون موقفا للمستقبل، لخير المسيحيين وبالتالي لخير لبنان"، ومحذرا من "أن يتحول التنافس المسيحي - المسيحي إلى مدخل لاضعاف الدور المسيحي وتهميشه".
وأشار إلى تطور جديد في موضوع تشكيل الحكومة، متمنيا "أن يكون هذا التطور إيجابيا لأن هدفنا هو تحقيق توازن لطالما انتظرناه في السلطة التنفيذية وأضاف:"الموقف الإيجابي ليس جديدا، بل جسدناه عندما قبلنا كتكتل تغيير وإصلاح وكمعارضة بتكليف الرئيس السنيورة رغم أنه يرمز إلى حقبة الإنقسام الحاد في البلاد، وربما كان طرح تكليفه خطة لإحراج المعارضة وإخراجها من الإتفاق الوطني، لكن المعارضة تخطت هذه العقبة، لأنها لا تريد التعطيل"، مؤكدا أنه "إذا تذكر اللبنانيون تسلسل الأحداث منذ إتفاق الدوحة حتى الساعة، سيعلمون بالتأكيد أن التعطيل ليس عند تكتل التغيير والإصلاح أم في المعارضة، بل في الجانب الآخر".
وتابع النائب كنعان: "ثم طالبنا بتمثيل المسيحيين وفق حجمهم الحقيقي بصفتنا أكبر كتلة مسيحية وكان الجواب تارة التمسك بتوزيع الحقائب الموروث، وطورا بالتلطي وراء حصة رئيس الجمهورية"، وإعتبر أن الشراكة في النظام السياسي وفي السلطة التنفيذية هي قضية التيار الوطني الحر، لذا من المستحيل أن يعطل مسارها، متسائلا: "لماذا لم يتم إقرار التقسيمات الإدارية للدوائر الإنتخابية حتى الساعة ويتم تأجيلها منذ جلسة القسم؟".
وختم: "لقد وصلنا إلى حد التنازل، لكن التنازل، كما قال العماد عون، لا يجب أن يصل إلى حد إلغاء الذات لأن هذا غير مسموح خاصة وأننا نمثل ما نمثله على الصعيد المسيحي"، مؤكدا أنه على فريق السلطة إرضاء المسيحيين وليس إرضاء العماد عون، لأنهم ضمانة لبنان السيد، الحر، المستقل والديمقراطي، كما كانوا من عشرات السنين ولا زالوا وقد حان الوقت ليستعيدوا دورهم في النظام السياسي.