وتابع سماحته: ونحن ننتظر عودة الأسرى ورفات الشهداء، فإننا ننوه بإنجاز المقاومة الذي لم نشهد مثله من قبل في صراعنا مع العدو الإسرائيلي، فالعرب لم يستطيعوا ان ينهوا ملف الأسرى مع العدو، ان تحرير الأسرى هو نصر جديد تحقق بهمة شباب المقاومة وصمود الشعب اللبناني، فهذا النصر هو لكل لبنان والعرب والمسلمين، نبارك هذا النصر الجديد ونوجه التحية الى شهدائنا وأسرانا الذين صنعوا بتضحيتهم مع اخوانهم المجاهدين نصرا للبنان ولكل العرب ولا يسعنا الا تحية كل مقاوم ضحى لتحرير الارض. وندعو جميع اللبنانيين الى استقبال الاسرى والشهداء بموقف وطني موحد ونبيل ونسيان الماضي بكل ظلمه وظلامته ليفتحوا قلوبهم على بعض ويمدوا ايديهم ليتعاونوا على الخير والبر والتقوى.
واستغرب عدم تجاوب النطام الليبي وعدم تعاونه في كشف قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه، مطالبا بالحاح بكشف مصير الامام الذي كان شخصية وطنية وعربية واسلامية شكلت رأس حربة في المقاومة اذ اسس المقاومة ضد العدو الإسرائيلي بحيث تخرج الشهداء من مدرسة الامام موسى الصدر الذي زرع بذرة المقاومة ودعا الى قتال اسرائيل بالاظفار والاسنان، وعلى العرب والمسلمين ان يتحركوا فيطالبوا بكشف مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه، وعلى الرئيس معمر الليبي كشف لغز تغييب الامام الصدر ورفيقيه، فلا يجوز استمرار قضية تغييب الامام موسى الصدر الذي كان قدوة تحتم علينا ان نحفظه في أسره حتى يعود ورفيقيه الى أهله وشعبه على أي صورة كان وعندها تهدأ النفوس وتطمئن القلوب.