وطنية-30/6/2008
حذرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان من استمرار تردي الاوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وحملت المسؤولين ومن بيدهم زمام الأمور والسلطة وزعماء وأمراء الحروب والزواريب نتائج ممارساتهم الطائفية والمذهبية وعواقب سياساتهم الإستئثارية والإلغائية الوخيمة.
وطالبت الجبهة في بيان اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المؤتمن على الوطن والحريص على أمنه وإستقراره وسلمه الأهلي والضنين بكل فرد من أبنائه, الضغط وممارسة نفوذه من اجل الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني وتنفيذ بنود إتفاقية الدوحة عمليا.
ورأت انه من المعيب عدم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء لمصالحة السياسية، ونحن على أبواب إنتصار آخر للبنان والمقاومة يتمثل بتحرير الأسرى وفي مقدمتهم عميدهم سمير القنطار وعودتهم الى ربوع وطنهم، وانه من المخزي والمعيب ان نرى وطننا يكاد يشتعل ويحترق بنار المذهبية, والبعض منا يشارك بشكل أو بآخر والبعض الآخر يتفرج، وانه من المعيب والمخزي والمحزن ان نشمت الأعداء بناء ونساهم في تحقيق مشروعهم التقسيمي والتفتيتي للنبان والمنطقة.
ودعت الجبهة أقطاب المعارضة والموالاة الى التخلي عن كل ما هو مصلحة شخصية او ذاتية والتخلي عن كل ارتباط خارجي مشبوه ومذموم، والتخلي عن كل ما يؤدي الى زيادة التشنج والإحتقان وزيادة التوتر في الشارع المتأزم أصلا.
وناشدت الجبهة جميع المسؤولين والقيمين ان يتقوا الله وان لا يجعلوا أرواح الناس ولقمة عيشهم وأرزاقهم وممتلكاتهم ركيزة لصراعهم السياسي, وان يتعظوا ويعتبروا مما هو حاصل اليوم ويعملوا على وأد الفتنة وتضميد الجراح ووحدة الصف.