وطنية - 30/6/2008
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، السياسيين الى "وضع معاناة اللبنانيين المتفاقمة ولقمة عيش الفقراء نصب أعينهم"، وقال: "البطالة متفشية والوضع الامني مترد بفعل الفلتان في كثير من المناطق فيما تلقي الضائقة الاجتماعية بتبعاتها على شريحة كبيرة من اللبنانيين، فبدل ان يتلهى السياسيون بأمور السياسة والحكومة فعليهم ان يتحسسوا آلام الناس، ويبتعدوا عن الخلافات والمناكفات ويقلعوا عن الخطابات المتشنجة والمسيئة وينصرفوا لخدمة الإنسان في لبنان فيعملوا لإنقاذ الناس من المشاكل والمصاعب والهموم ويحققوا المنفعة لهم فيعملوا بجدية لاستقرار الوضع لان الشحن والتحدي يضر بحالنا، ونحن نريد لبنان وطنا للجميع ينالون فيه حقوقهم وينعمون بانتمائهم لوطنهم".
وعلق على قرار الحكومة الإسرائيلية إطلاق الأسرى، فقال: "هذا عمل مبارك وجيد حققته المقاومة بفعل تشبثها بالحق وعدم التخلي عن أسرانا، وهذا نصر جديد سجلته المقاومة بإرغامها حكومة العدو على الموافقة على صفقة التبادل التي يستعيد فيها اللبنانيون والعرب أبطالهم من سجون العدو، وعلينا ان نتحرر من عصبياتنا فنغرس تعاليم الدين السمحة وأخلاقه في نفوسنا ونترك القشور ونتمسك باللباب ولا سيما ان الأديان امرتنا بالعدل والمحبة وخصوصا الإسلام باعتباره دين العدل والخير والمحبة".
وطالب الشيخ قبلان السياسيين "بالتعاون على نشر الفضيلة والتواصل في ما بينهم وتفعيل التواصل والتشاور بين الجميع فيعملوا على تحقيق المصالحة فيتصافحوا من جديد ليعود الاطمئنان والاستقرار الى لبنان وعليهم ان يبتعدوا عن الحساسيات والعصبيات والإساءة الى بعضهم البعض، وعلى رجال الدين في الشمال وعلى رأسهم الشيخ مالك الشعار التحرك لوأد الفتنة فيقوم مع العقلاء بجولات بين القرى والمناطق ويعمل للمصالحة بين باب التبانة وجبل محسن، ولا سيما ان المفتي الشعار صاحب دور مصلح ومميز وعلى الجميع التعاون معه وإصلاح الأمور وعلى رجال الدين ان يكونوا مثل الشيخ الشعار في توجه مستقيم عاملين لإصلاح ذات البين وإحقاق الحق وإبطال الباطل، ونحن اذ نحرم الاعتداء على كرامات الناس وأموالهم وأملاكهم وندعو الجميع الى التزام الخطاب العاقل".