الموسوي في مذكرة احتجاج على تكريم ملكة بريطانيا للمرتد سلمان رشدي: القرار مسَّ مشاعر أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم
29/6/2008
أصدر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد نوّاف الموسوي مذكّرة احتجاجية إلى السفارة البريطانية في بيروت، وجاء في المذكرة: "تتلقّى الأمة العربية والإسلامية بألم بالغ نبأ إقدام ملكة بريطانيا على تقليد المدعو سلمان رشدي وساماً بعد تردّد استمر عاماً. إن الأمة العربية والإسلامية التي يشكّل رسول الله الأعظم (ص) قلبها ومبدأها ومنتهاها، تشعر بأسرها أن ما اقترفه سلمان رشدي محاولة للتطاول عليها والنيل من كرامتها والإساءة إلى معتقداتها. فكلامه خالٍ من أي حس أدبي أو أخلاقي، وفيه الافتراءات والإساءات التي لا حصر لها، وهي بعيدة تماماً عن أي منطق علمي أو حواري، إنه إسفاف وتدنٍ في المستوى ولجوء إلى الأسلوب المنحط والمشعوذ".
وأضاف الموسوي في المذكرة: "إن محمّداً صلّى الله عليه وآله كمال الإنسانية وتمامها من آدم إلى نوح وإبراهيم وموسى والمسيح بن مريم أكبر وأعظم من أن ينال منه مَن لا يملك من العلم شيئاً ولا من حِس الإنسانية تجاه الآخرين. وإن محمداً صلى الله عليه وآله الذي أعزّ الله به البشر فأرسله إليهم متمِّماً لمكارم الأخلاق، رؤوفاً رحيماً، سبق أن تعرَّض له السفهاء منذ بدء بعثته حتى وفاته، ولم يزِد ذلك إلا في رفعة شأنه وعلو مقامه. ولذا فإن تصرف ملكة بريطانيا في تبنِّي سلمان رشدي يكشف عن الاستهتار بمشاعر المسلمين بل عن استخفاف بالإنسانية الكاملة والأخلاق الحميدة، وسيسجِّل التاريخ هذا الأداء الخاطئ في مواجهة ينبوع الرحمة ومشكاة النور ومحاسن الخُلُق مُجَسَّدة بنبيِّ الإسلام الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يتم تداركه بالتراجع عن هذا القرار.
وختم الموسوي في المذكرة: "إن كلمات الاستنكار والإدانة والشجب لا تكفي للتعبير عن سَخَط المسلمين والإنسانية حيال هذا المنكر. وقد مسَّ هذا القرار مشاعر أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم، ولا نعتقد بأن رجلاً مرتدّاً يستحق الوقوف إلى جانب تجديفاته ضد الرسول والإسلام في مواجهة هذا المد الشعبي العظيم".