فنيش: لا أحد يستطيع الغاء اتفاق الدوحة والمقاومة أبعد من مسألة تحرير الأرض بما تحمل من رؤية وتوجه وممارسة
28/6/2008
أكد الوزير المستقيل محمد فنيش في اطار الانشطة الصيفية التي تنظمها جمعية شباب في مخيم امجاد طير فلسيه، حيث تقام مجموعة من النشاطات ومن ضمنها النشاطات السياسية، "انه ليس باستطاعة أحد أن يلغي الاتفاق الذي حصل في الدوحة والعودة بالبلاد إلى ما قبل السابع من أيار، ولا أظن انه باستطاعة احد إن يتحمل مسؤولية تعطيل الحل إذا أراد إن يدخل البلد في فراغ ويعيد إنتاج الأزمة". ولفت الى "انه عندما تنتهي الحكومة من التشكيل سيكون هناك إسراع ولن يستغرق الأمر وقتا في إقرار الدوائر وإقرار قانون الانتخاب".
وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، قال الوزير فنيش: "إن تحرير أي شبر من الأرض هو مكسب ومصدر فرح وافتخار للمقاومين، لأنه لولا المقاومة ومن خلال العودة إلى الوراء اتهمنا البعض بأننا كنا نختلق موضوع مزارع شبعا حتى نستمر بالمقاومة ووصل الأمر إلى أن ينكر البعض هوية المزارع اللبنانية نكاية بموضوع المقاومة، فلان المجتمع الدولي تغير والظاهر ومن خلال الجهد الفرنسي وتصريحات رايس أصبحت المزارع لبنانية".
وأضاف: "المهم أننا نكون قد حققنا وبأقل الخسائر والتضحيات وبالضغط وباستمرار المقاومة احد أهم المطالب والتي من اجلها قامت المقاومة، استرداد سيادتنا على أرضنا وانتزاع حقوقنا من العدو الإسرائيلي، فإذا تحقق هذا الأمر سنضيف إلى سجل المقاومة انجازا جديدا وكبيرا جدا".
واعتبر "أن المقاومة لها دوران، الدور الأول تحريري وعندما يكون هناك ارض محتلة من حق الشعب اللبناني ومقاومته عندما يعجز المجتمع الدولي والجهود الدبلوماسية إن يسترد هذا الحق ان ينتزع حقه من المعتدين. وبالتالي حقنا الطبيعي ومن واجبنا الوطني والإنساني أن نمارس فعل المقاومة لردع المعتدي ولاسترداد الحقوق وهذا الدور التحريري ينتهي عند استرداد كامل الحقوق. لكن من قال دور المقاومة الدفاعي ينتهي، وهل أصبح العدو حملا وديعا بكل بساطة، ولم يعد هناك مخاطر تهدد البلد وأصبح لبنان بإمكاناته العسكرية النظامية قادرا على مواجهة كل هذه المخاطر، هل نسقط هذه الورقة التي أثبتت جدوى وفاعلية وردت العدوان وانتصرت على العدو وحررت الأرض، فهل نتخلى عنها بكل بساطة.. فهذا ليس من تصرف العقلاء والحريصين على امن البلد وسيادته".
وشدد على "إن الإستراتيجية الدفاعية تبحث وفقا لمتطلبات مصلحة لبنان وأمنه، ووفقا للمخاطر المستقبلية على قاعدة كيفية الافادة من دور المقاومة. وليس تحت تأثير الضغط الأميركي ولا لمتطلبات وحسابات الأمن الإسرائيلي أو لأجندة دولية خارجية أو لسياسة هذا المحور العربي وغيره. إنما فقط لحسابات المصلحة الوطنية اللبنانية وامن لبنان".
ورأى "أن العدو الإسرائيلي وتحت عنوان مزارع شبعا يحاول ان يجر لبنان إلى مفاوضات مباشرة ولصلح منفرد لإلحاق لبنان مرة أخرى ليس باتفاقية 17 أيار بل بما هو اخطر منها واستدراجنا للمساومة على حقوقنا"، مشددا على "إننا لسنا بوارد القبول أبدا، بأن نساوم على حقوقنا أو أن نفاوض هذا العدو أو أن نقبل حتى بالاعتراف به".
وتابع: "لا شأن لنا مع هذا العدو، حقنا ينبغي إن نحصل عليه وان يخرج من أرضنا"، معتبرا "إن كيفية ترتيب أمورنا وتنظيم قدراتنا الدفاعية بما فيها المقاومة هذا شأن وطني داخلي لا صلة لإسرائيل به".
وختم: "إن دور المقاومة لا يقتصر فقط على التحرير بل ان المقاومة ابعد من مسألة تحرير الأرض، بما تحمل من رؤية وتوجه وممارسة ونهج وقدرات ودورها يندرج في سياق حفظ هذا البلد وحماية دوره وموقعه وهويته والدفاع عن أرضه".