الوكالة الوطنية للاعلام 27/06/2008
أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد على اهمية تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن. ورأى ان معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية يجب ان تخص بأولية الهيئات الرسمية والشعبية في هذه المرحلة لان الامور وصلت الى حد لا يطاق.
كلام النائب سعد جاء على هامش مشاركته في الإجتماع الذي دعا إليه اللقاء الوطني الديمقراطي والذي إنعقد في قاعة بلدية صيدا. وقد جرى في الإجتماع تناول الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية على الصعيدين الوطني والمحلي. كما جرى التداول في عدد من الخطوات والإقتراحات في هذا المجال، حضره ممثلو القوى السياسية والمجلس البلدي وعدد من مخاتير المدينة، كما شارك فيه ممثلو الهيئات والجمعيات والروابط الصحية والتربوية والإجتماعية والنسائية والشبابية والثقافية والنقابية والشعبية، فضلا عن روابط المهن الحرة ومنظمات المجتمع المدني، وتجمع الهيئات الأهلية.
وقد دعا المجتمعون إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، وإستكمال تنفيذ بنود إتفاق الدوحة، للخروج من حالة التأزم السياسي، وما يرافقها من توترات أمنية تتنقل من منطقة إلى أخرى. وإعتبروا أن مسلسل الأزمات التي تعصف بلبنان إنما هي ناجمة عن النظام الطائفي الذي ينبغي العمل لتجاوزه، كما هي ناجمة عن التآمر الأميركي الهادف إلى تصفية المقاومة وفرض السيطرة على لبنان.
وشدد المجتمعون على التمسك بالنهج الوطني الديمقراطي المقاوم الذي انتهجته مدينة صيدا على إمتداد تاريخها، والحفاظ على موقعها كعاصمة للجنوب والمقاومة. كما شددوا على ضرورة التصدي بحزم لدعوات التحريض الطائفي والمذهبي المدانة، ولمحاولات التوتر الأمني المشبوهة.
من جهة ثانية، دان المجتمعون السلوك المريب للمسؤولين تجاه الإرتفاع الجنوني في أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية. ودعوا إلى إطلاق التحركات الشعبية في مواجهة الأزمة المعيشية.
وطالب المجتمعون وزارة التربية بـالعمل منذ الآن من أجل تأمين مقعد دراسي لكل تلميذ في المدارس الرسمية، تجنبا لأزمة إستيعاب في التعليم الرسمي خلال العام الدراسي القادم، علما بأن ملامح هذه الأزمة بدأت تلوح في الأفق منذ اليوم. كما طالبوا وزارة الصحة بـتوفير الدعم لمستشفى صيدا الحكومي بما يتناسب مع أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به على صعيد المنطقة.