ولفت مخزومي إلى "أن الأزمة السياسية الحالية ذات صلة بعقلية المحاصصات وذهنية تهميش المجتمع الأهلي تكريسا لمبدأ تقاسم المؤسسات"، مشيرا إلى "أن النزاعات الأهلية الجارية حاليا في أكثر من منطقة ومدينة وشارع هي صنيعة هذه العقلية ومنتوج حتمي لهذا النهج لإبقاء السيطرة على مقدرات الدولة التي يراد لها البقاء مزرعة على مقاس بضعة من السياسيين".
وشدد مخزومي على "أن الثقة المهزوزة بين المواطن والدولة أمر خطير، تطال مخاطره كل التركيبة السياسية من دون استثناء"، لافتا إلى أن ما يجري يؤكد على أن الطبقة السياسية لا تكترث لا بالمواطن ولا بالوطن ولا بفكرة الدولة، فالتنازع هو على السلطة باسم الطوائف، أما الطوائف والأديان فهي براء من هذا التنازع".