ونفى الشرع نفياً قاطعاً كل مايثار عن وجود اتصالات سرية بين سوريا وإسرائيل واصفاً هذه الأقاويل بأنها بلا أصل ولا نار لها ولا دخان.
وقال الشرع:الآن المنطقة تمر بحالة هدوء لا اقصد هدوء مفتعل، وإنما هدوء يأتي من فشل مشروع ضخم كان يعد له أمريكيا وإسرائيليا في المنطقة. ان حرب لبنان في تموز 2006 خلقت وقائع جديدة، أعطت أمل لكل اللبنانيين. أصبح الإسرائيليون يفكرون بأنه ليس من البساطة وليس من السهولة أن يجتاحوا لبنان كلما خطر ببالهم ذلك. هذا رفع من معنويات اللبنانيين ليس فقط في أوساط من يؤيدون المقاومة، بل في أوساط وشرائح لبنانية واسعة جدا خارج إطار المقاومة. وبالتالي لا احد يفكر الآن وليس من الواقعي حتى أن يخطر ببالنا، ان إسرائيل قادرة على استحضار 17 أيار ثاني إطلاقا. وأيضا فشلت إسرائيل وهي الأداة الوحيدة الجبارة لأمريكا في المنطقة، فشلت عندما أرادت أن تعتدي على لبنان في تموز 2006. وهذا الفشل طرح سؤالا كبيرا في الأوساط الإسرائيلية حتى الآن، لذلك هم يعتبرون اى تصريح حتى لو جاء من بلاد بعيدة تشكك بوجود إسرائيل، أو تقول ان إسرائيل من الممكن أن تزول في يوم من الأيام، يشعرهم بشئ من الذعر وهذا الذعر لم يكن موجودا في السابق قبل تموز 2006. وبالتالي عندما يبلغنا الأتراك بأنهم قد اخذوا وعدا من الاسرائيلين او من الحكومة الإسرائيلية، بأنهم جهزوا او بأنهم على استعداد لان يستأنفوا المفاوضات على هذه الأسس، منها مرجعية مدريد وان الأرض مقابل السلام ومقررات مجلس الأمن، فمن الطبيعي نحن ان نكون صادقين مع انفسنا ونقبل. اما متى تتحول هذه المفاوضات التمهيدية إلى مفاوضات جدية بصورة ملموسة ومباشرة عندما يتم الاتفاق على هذه الاسس دون مواربة.
انما لم تجري مفاوضات سرية على الإطلاق لا تحت الطاولة ولا فوق الطاولة. كل ما جرى هو ما تسمع عنه في تركيا الان. ان اعتقد أن العدوان الإسرائيلي أو الغارة الإسرائيلية في 6 أيلول 2007، ما كانت لتتم عبر البحر المتوسط ولم تتم عبر الأجواء السورية عبر الجولان. لما كان ممكن ان تتم لولا الموافقة الأمريكية والضوء الأخضر الأمريكي والإرشاد الأمريكي الراداري لهذه الطائرة.الدبلوماسية السورية يجب ان تنطلق من عدد من النقاط.
النقطة الأولى بالإشارة بالإصبع بان الولايات المتحدة الأمريكية هي متواطئة في هذه الغارة الجوية التي أقدمت عليها الطائرات الاسرائيلة في 6ايلول الماضي.
ثانيا عدم ايدانة الولايات المتحدة لإسرائيل لانتهاكها الأجواء السورية وقصف منشئة ما في سوريا.
ثالثا كما ان تقدمت في طرحين، اما ان تكون المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وانه هي في المقدمة. وان هذه المعاهدة هي معناها عبئ على الدول التي تنضم إليها، وبالتالي كأنما الولايات المتحدة تنصح الدول بعم الانضمام أو بالتخلي عن توقيعها في معاهدة عدم الانتشار الأسلحة النووية