25/06/2008
استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية في الحركة علي بركة، وأكد سماحته ضرورة السعي الجاد للوصول بالحوار الفلسطيني الى ما يخفف من آلام الشعب الفلسطيني وينزع فتيل الصراع الداخلي الذي هو في مصلحة إسرائيل جملة وتفصيلاً. وشدد سماحته على أهمية الانطلاق في الحوار من المصلحة الفلسطينية بعيداً عن المراهنات على الخارج، لكف يد من يحاول العبث بالساحة الفلسطينية لمصلحة مشاريعه الخاصة.

وأسف سماحته للمواقف التي رافقت زيارة الرئيس الفرنسي الى الكيان الصهيوني، والذي شكّل غطاء للمجازر الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، في تماهٍ تام مع الموقف الأمريكي، داعياً الاتحاد الأوروبي الى أن تكون لديه نظرة مستقلة الى قضايا العالم العربي والإسلامي بعيداً عن الموقف الأمريكي المعادي لكل القضايا الإسلامية والعربية المحقة، ولا سيما مسألة التحرير ومواجهة الاحتلال، مذكّراً الرئيس الفرنسي بمبادئ الثورة الفرنسية التي ضمنت الحرية للشعوب.

كما استقبل سماحته وفد تجمع صناعيي الضاحية الجنوبية برئاسة رئيس التجمّع الحاج أسامة حلباوي، وجرى عرض للواقع الصعب الذي يعانيه الصناعيون في الضاحية، في ظل التقصير الفادح للدولة ومؤسساتها وعدم دفع التعويضات المستحقة من جراء حرب تموز 2006، ما يؤدي الى عدم عودة الكثير من المصانع الى مزاولة عملها مما يزيد من البطالة ويفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد.

وأكد سماحته خلال اللقاء أن مشكلة لبنان هي أنه ليس دولة بل هو مزرعة، مشيراً ألى أن من اولى ركائز الدولة هي تشجيع الصناعة والزراعة، داعياً الى أن تكون من اولويات الحكومة المقبلة وضع خطة تساهم في تطوير الصناعة والزراعة، والسعي الجاد لتشجيع الصناعيين والمزارعين ودعمهم لكي يتمكنوا من تجاوز الأزمة التي تأكل من لحمهم الحيّ ومما بقي من أمل لديهم في العودة بهذا القطاع الى سابق عهده، والذي كان يصدّر فيه صناعته الى كافة أنحاء العالم العربي.