رحب رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى علي حسين في بيان بمبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدعوة القادة الروحيين الى عقد قمة روحية في قصر بعبدا يوم امس. ورأى في هذه القمة بادرة توافقية وخطوة متقدمة الى الامام في مسيرة السلم الاهلي واعادة اللحمة الى الشعب اللبناني لما يمثل هؤلاء القادة الروحيون من قدرة على دعم مسيرة العهد ونهجه.
أضاف: كنا نتمنى ان تكون هذه الدعوة شاملة لكل العائلات الروحية في لبنان، ولا سيما الطائفة العلوية التي لنا شرف تمثيلها تحت قبة البرلمان. ان الطائفة العلوية هي جزء اساسي من مكونات هذا البلد والتي يجب عدم اغفال دورها ومساهمتها في عملية البناء الجديدة التي يريد العهد السير بها. بصفتنا التثميلية لهذه الطائفة فإننا ننبه من مخاطر الاستمرار في تهميشها وتغيبها وعدم الاخذ برأيها اسوة بممثلي الطوائف الكريمة في لبنان لأن في ذلك غبنا كبيرا له مفاعيل سيئة ليس اقله شعور ابنائها بالغربة والقهر كان قد عاشوه ردحا طويلا من الزمن قبل ان تصبح طائفة معترف بها رسميا كسائر الطوائف اللبنانية مع انها سبقت في وجودها العديد من تلك الطوائف التي نكن لها جميعا كل محبة واحترام.
وأكد انه وابناء الطائفة العلوية كانوا وما زالوا من اوائل الداعمين لوصول العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة لأننا وجدنا فيه رجل الظرف المناسب الذي سيتم خلاص اللبنانيين من ازمتهم على يده وبجهده لما اثبته بالممارسة من حيادية ونزاهة في تعاطيه بالمسائل الوطنية والامنية عندما كان قائدا للجيش ولأنه كان الوحيد في نظرنا القادر على اعادة الثقة المتزعزعة بين اللبنانيين والتي دفعتهم الى حد الانفجار كما ذكر فخامته يوم امس.
وثمن عاليا البيان الصادر عن القمة واجتماع القادة الروحيين الداعي الى التمسك بالعيش المشترك وعدم الاحتكام الى السلاح لحل المشاكل والخلافات السياسية الداخلية والتمسك بوحدة الدولة والمؤسسات التي تؤمن المشاركة للجميع.
وعن انتشار الجيش والقوى الامنية في جبل محسن وباب التبانة رأى في هذا الانتشار خطوة الى الامام في منع الاقتتال الداخلي بين الاخوة والاهل في منطقتين من اشد لبنان فقرا وحرمانا. وطالب الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تعكير صفو الامن والعمل على منع المظاهر المسلحة بكل اشكالها ومصادرة السلاح من يد كل الاطراف من دون استثناء لأن الجيش والقوى الامنية هي الضامن الوحيد لسلامة وأمن اللبنانيين جميعا.
وحيا جهود مفتي طرابلس والشمال سماحة الدكتور مالك الشعار والقادة الذين عملوا بجده مشكور على وأد الفتنة، آملا متابعة جهودهم للتوصل الى مصالحة نهائية بين الطرفين وتضميد جراح المصابين وأهالي الشهداء والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالابرياء في الطرفين.