أكدت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر في لبنان حصول اجتماع رباعي لقيادة المعارضة يوم الجمعة الماضي درس المعطيات السياسة منذ ما بعد اتفاق الدوحة ولا سيما بما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وقد تم التأكيد خلاله على متانة الموقف والوعي التام للخطط الرامية لضرب المعارضة.
ففي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان عن قيادات المعارضة يؤكد حصول اللقاء الرباعي ، أكدت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر هذه المعلومات، فالاجتماع عقد مساء يوم الجمعة الماضي واستمر ساعات عدة، وهو ضم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الرئيس نبيه بري عن حركة امل، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة الوزير الأسبق سليمان فرنجية، وذلك بحضور معاوني القيادات الأربعة: حسين الخليل، جبران باسيل، النائب علي حسن خليل، ويوسف فنيانوس، وقد تم خلاله إجراء عملية تقويم لما آلت إليه الأمور على صعيد اتفاق الدوحة.
وبحسب صحيفة السفير طرح أكثر من سيناريو خلال الاجتماع حول كيفية التعامل مع واقع التأليف، وقد اتفق المجتمعون على ممارسة سياسة الانفتاح إزاء الاقتراحات والأفكار المطروحة، ولكن تحت سقف أن تكون مقنعة أولاً للعماد عون، فإذا قرر القبول بأحدها يمكن للمعارضة أن تقبل بالصيغة المطروحة، لكنها لن تقبل نهائياً بأي صيغة يراد من خلالها كسر العماد عون في الانتخابات النيابية المقبلة.
حزب الله وحركة أمل، طرحا من جهتهما عدم ممانعتهما بأن تسند الحقيبة السيادية لشخصية شيعية يسمّيها العماد عون كمخرج من شأنه أن يساعد في تسريع التأليف، وأن ذلك سيكون رهن تجاوب الفريق الآخر، خاصة لجهة كسر الفيتو الموضوع على حقائب أساسية وليس سيادية مثل الاتصالات والعدلية.
واتفقت قيادات المعارضة على أن يصار إلى تشجيع رئيس الجمهورية على الضغط على الجميع من أجل تسريع الولادة الحكومية، خاصة وأن المتضرر الأساسي من المراوحة وتصريف الأعمال هو العهد الجديد.
كما تمّ الاتفاق على أن الأمور لن تبقى مفتوحة بل سيصار بعد فترة وجيزة إلى الطلب من الجانب القطري أن يتدخل من أجل وضع حد للأزمة المستمرة.
المصادر في التيار الوطني الحر أكدت أن الاجتماع أكد على متانة الموقف عند المعارضة الواعية تماماً للخطط الرامية لضربها من قبل الموالاة عبر ضرب احد أطرافها.