المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قنديل: قرار سعودي - اميركي بتعليق إتفاق الدوحة اتخذ ويتولى تنفيذه كل من السنيورة وجنبلاط والمخابرات السعودية


وطنية 24/06/2008
اعتبرالنائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في زقاق البلاط، ان قرارا سعوديا-اميركيا بتعليق إتفاق الدوحة قد أتخذ، وان الاحداث الأمنية المتنقلة والمماطلة في تنفيذ بنود الإتفاق والحملة على العلاقة الفرنسية-السورية هي البنود الظاهرة من هذا القرار وبنوده التي يتولى تنفيذها كل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والمجموعات المنضوية مباشرة تحت لواء المخابرات السعودية في الشمال والبقاع.


وكشف قنديل عما أسماه خارطة طرق وضعها تيري رود لارسن تشكل القطبة المخفية في قرار التعطيل، وتتضمن الخارطة المذكورة العمل على تحييد النقاش حول سلاح المقاومة الى ما بعد إتمام صفقة تدويل مزارع شبعا، وهذا ما نطق به النائب جنبلاط في ذات الوقت الذي كان يعلن الحداد على خروج جاك شيراك من الإليزيه، ويفتح النار على العلاقة بين الرئيسين الفرنسي ساركوزي والسوري الاسد، لان المطلوب تطمين المقاومة بعدم إستهداف سلاحها حتى تمر الصفقة.


اضاف: ان خارطة لارسن تقوم على مطالبة إسرائيل بالإنسحاب من المزارع لحساب الأمم المتحدة ووقف طلعاتها الجوية مقابل خمسة ضمانات هي:


1- بقاء القوات الإسرائيلية في قمم جبل الشيخ العائدة للبنان لحين توقيع إتفاقية سلام.


2- ربط مستقبل المياه والأمن في المزارع بمفاوضات مباشرة لبنانية - إسرائيلية.


3- منع تسليح الجيش اللبناني بأي أسلحة دفاعية يمكن إستخدامها ضد إسرائيل سواء شبكات الصواريخ المخصصة للدفاع الجوي او المضادة للدروع او المدافع والصواريخ البعيدة المدى بحيث يبقى أمن لبنان تحت رحمة الرضا الإسرائيلي بعد إزالة ما يسمى الذرائع التي تبرر الحديث عن إستراتيجية دفاعية.

4- تعهد جيوش الحلف الأطلسي بنقل قمم جبل الشيخ اللبنانية الى عهدتها في حال توقيع إتفاق سلام شامل في المنطقة وإلتزام هذه الجيوش بوضع مراقبة مكثفة من الأقمار الصناعية التي تملكها على حركة قوى المقاومة في لبنان كبديل عن الطلعات الجوية الإسرائيلية.


5- بلورة مشروع عربي دولي لبناني لإستيعاب اللاجئين الفلسطينيين وفقا لخطة باردة تبدأ من مخيم نهر البارد دون أي ذكر لمشروع توطينهم منعا لقيام حملة سياسية تسقط هذا المشروع الهادف عمليا للتوطين، والإكتفاء ببناء مدينة قابلة للتوسع في منطقة الشمال اللبناني بدءا من مخيم نهر البارد، خالية من السلاح ووضع خطط جاذبة للاجئي المخيمات الأخرى، إقتصاديا وأمنيا وعمرانيا وخدماتيا، للانتقال إليها على وقع المخاوف الأمنية في المخيمات الأخرى، بإنتظار تبلور فرص الحلول النهائية للقضية الفلسطينية.


وتابع: ان السير بهذه الخطة يعني عمليا تورط الرئيس السنيورة بإتفاق 17 أيار جديد، مضمونه ترتيبات أمنية وسياسية مع إسرائيل لقاء شكل مسرحي لإنسحاب إسرائيلي من مزارع شبعا ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية، لقطع الطريق على أي نقاش يمكن لبنان من إمتلاك عناصر القوة في إستراتيجية دفاعية حقيقية يشترك فيها الجيش والمقاومة من جهة، والسير بخطة مرحلية مدروسة نحو توطين اللاجئين الفلسطينيين من جهة أخرى، لقطع الطريق على نقاش جدي للعلاقات اللبنانية - الفلسطينية تحت عنوان ضمان حق العودة ومنع التهجير والتوطين وضمان الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين ضمن نطاق مقررات الحوار حول تنظيم السلاح داخل المخيمات لا نزعه.


ودعا قنديل الى خوض المعركة السياسية العلنية والجريئة والمباشرة مع هذه الخطة، كما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى منع أي تفرد للرئيس فؤاد السنيورة بهذه الملفات وهو يصرف الأعمال، وربط الرؤية اللبنانية تجاه كيفية تحرير مزارع شبعا وكيفية حماية لبنان وكيفية منع التوطين بالحوار الوطني الذي سيترأسه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا بعد تشكيل الحكومة وإقرار قانون الإنتخابات كما جاء في إتفاق الدوحة، لان ما يجري هو إنقلاب كامل على بنود هذا الإتفاق بإجهاض الحوار من جهة وربط تشكيل الحكومة وإقرار قانون الإنتخابات بتمرير الصفقة المذلة والمهينة التي أعدها لارسن ويسوقها جنبلاط وينفذها السنيورة.

24-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان