المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الرئيس كرامي: نلفت سماحة مفتي الجمهورية الى ضرورة أن يقتدي بهذا الدور الذي قام به المفتي الشعار


وطنية- 24/6/2008
تفقد الرئيس عمر كرامي الجرحى الذين أصيبوا من جراء الحوادث في منطقتي باب التبانة وجبل محسن وجوارهما، والذين يعالجون في المستشفى الاسلامي بجناحيه الخيري والخاص، وعددهم نحو 57 جريحا.

ورافقه في الجولة القياديان في حزب التحرر العربي فيصل عمر كرامي وخلدون الشريف، ورئيس مجلس ادارة المستشفى المحامي محمود الحسيني ورئيس العناية الطبية الدكتور سميح بركة ومدير الجناح الخيري أحمد المصري وعدد من الأطباء والمسعفين.


وقال الرئيس كرامي للصحافيين: جئنا لنتفقد المصابين من جراء الحوادث المؤلمة التي وقعت في طرابلس، وهي حوادث عبثية لا طائلة منها، ان ما حدث هو تكرار للحوادث الأليمة بين باب التبانة والقبة وبعل محسن والجوار. ومن زرناهم اليوم هم ضحايا أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في ما حدث، ونحن نأسف أشد الأسف أن تتكرر هذه المأساة بسبب وبدون سبب، ونعرف أن هناك خلفيات طائفية ومذهبية تستغلها السياسة في كثير من الأحيان، ولقد سألنا وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي أدت الى وقوع ما وقع، والكل يقول إن هناك طابورا خامس يحرك الجبهتين ويعكر صفو الأمن في هذه المدينة الآمنة والمحتاجة الى الأمن والاستقرار والتنمية، لأن وضعها الاقتصادي والاجتماعي هو وضع صعب ومؤلم، ولقد بادر سماحة مفتي طرابلس والشمال الى جمع أفرقاء من بعل محسن وباب التبانة وجوارهما، وطبعا نحن نؤيد ما فعله سماحة المفتي، ونرجو أن يكون أداؤه عنوانا لأعمال رجل الدين، ونلفت سماحة مفتي الجمهورية الى ضرورة أن يقتدي بهذا الدور الذي قام به المفتي الشعار.


وأضاف: لنا ملاحظات على ما أعلن حول الاتفاق، وهو القول إن الاتفاق الذي وقع هو اتفاق مصالحة نهائية، وهذا الأمر ليس دقيقا، لأن الرواسب التاريخية والأحقاد الموجودة والطابور الخامس، كل هذه الأمور تحتاج الى معالجات مدروسة وجذرية من اجل منع تكرار هذه الحوادث، وأنا أشعر بأن ما حصل حتى الآن هو هدنة نرجو أن تكون طويلة، من أجل ان نستغل لانهاء هذا الوضع الشاذ.


وقال: ان هذه الحروب العبثية التي توقع الضحايا وتعطل الحياة في طرابلس وتسمم الحياة في كل لبنان لا يجوز أن تستمر بدون محاسبة، الجيش هو جيش لبنان وجيشنا جميعا وهو المخول تطبيق القوانين على الجميع منعا للفتنة ومنعا للخراب ووقوع الضحايا، هذا الجيش هو المخول تنفيذ القوانين ولا يحتاج الى غطاء سياسي من أحد، هذا الجيش جيش وطني، يجب أن يقوم بمهمته وبدوره وبوظيفته للحفاظ على هذا الوطن وعلى أمن المواطنين، ونحن من جهتنا بدأنا الاتصالات بكل الأخوان في بعل محسن وفي باب التبانة وفي القبة والجوار من أجل الشروع مع من يريد أن يساعدنا في ذلك من أجل القضاء على هذه الآفة وعلى هذه المعارك العبثية التي تقع من حين الى آخر.


وردا على سؤال عن غياب ممثل لتيار الرئيس عمر كرامي عن الاجتماع الذي عقد في دار الفتوى في طرابلس، وقول المفتي الشعار إنه اتصل بالرئيس كرامي قبيل الاجتماع، قال: نحن نعبر عن صداقتنا ومحبتنا واحترامنا وثقتنا للمفتي الشيخ مالك الشعار، وهذه الثقة لا حدود لها والكل يعرف ذلك. أنا كنت في إجازة، اذ أنني منذ مرضت وخرجت من المستشفى لم آخذ أي فترة نقاهة أو راحة، والحوادث فاجأتنا جميعا، وكنت خارج المدينة، ونحن كما قلت لنا كل الثقة بالمفتي الشعار وبكل ما فعله، والشكر له كل الشكر.


وردا على سؤال عن قدرة الجيش على تنفيذ ما صرحت به قيادته بالرد على أي مصادر للنار في طرابلس في ظل الاصطفاف السياسي والمذهبي والطائفي، قال الرئيس كرامي: طبعا الجيش قادر، ووظيفته أن يحافظ على الأمن بكل الوسائل المتاحة. والرأي العام في المدينة هو الذي يشكل المناخ والغطاء السياسي، وكلنا نعرف أن كل الناس لا تريد هذا الاقتتال، لذلك على الجيش أن يستعمل كل الوسائل لضبط الأمور وحفظ امن المواطنين وسلامتهم.

وقال ردا على سؤال آخر: لا يوجد أي خلاف سياسي في طرابلس بين أي من الفئات، فالدين لله والوطن للجميع، هناك علويون في جبل محسن ومسلمون سنة في بقية المناطق، ولكن بالنتيجة كلنا طرابلسيون ولبنانيون ولا خلاف على أي أمر، هناك حوادث سابقة وقعت منذ 30 سنة، ونتيجة هذا الاحتقان السياسي لا يزالون عندما يريدون فش خلقهم يحركون الوضع بين فوق، أي جبل محسن، وتحت أي باب التبانة، كما يسمونها. الحقيقة لا يجوز أن يستمر ذلك. وتوقيع ميثاق شرف وتبويس لحى من هنا وهناك لا يحل المشكلة، المطلوب معالجة المشكلة من جذورها. لا يجوز لكل الفئات المسلحة غير المنضبطة وغير التابعة لأحد، كلما خطر ببالها وسمحت لها الظروف أن تطلق النار على بعضها كما حصل بالأمس، هذا الأمر يجب على الدولة والهيئات السياسية والمدنية ان تتكاتف كلها من اجل حله.

24-حزيران-2008
استبيان