المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قنديل كشف عن مشروع لمقايضة الحكومة بقبول حل قضية مزارع شبعا: سلاح المقاومة لا يناقش إلا مع حكومة دفاع عن لبنان


وطنية - 22/6/2008
اقامت الاكاديمية الكندية اللبنانية المميزة في النبطية احتفالا لمناسبة انتهاء العام الدراسي، برعاية النائب السابق ناصر قنديل، وحضور المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، مدير مكتب السيد محمد حسين فضل الله في النبطية ماجد حمدان، وجمع من الشخصيات والفاعليات والاهالي.

بعد النشيد الوطني افتتاحا وعروض فنية للطلاب، ألقى قنديل كلمة تطرق فيها الى الاوضاع الداخلية، وقال: "القضية الاولى التي يتساءل الناس لماذا بدأ الحديث عنها اليوم وهي قضية مزارع شبعا؟.انتم تعرفون ان مزارع شبعا تجتمع معها مجموعة مصادفات وهي ليست بمصادفات. بل هي خطة، ان يجري طرح موضوع المزارع في التداول في التوقيت نفسه التي تصل فيها المفاوضات السورية الاسرائيلية الى رفض سوري بوجود قوات متعددة الجنسيات في قمم جبل الشيخ العائدة لسوريا. وهنا نسمع اليوم تدويل قضية مزارع شبعا فيما تتلقى اسرائيل رفضا سوريا للقبول ببقاء اي جندي اسرائيلي او وجود اي جندي دولي في قمم جبل الشيخ من الجهة السورية. ومن ثم تطرح قضية مزارع شبعا فيما اتفاق التهدئة بين اسرائيل والمقاومة في غزة (حماس) يأخذ طريق التنفيذ. وفي نهاية النفق مشروع نشر قوة دولية متعددة الجنسيات على معبر رفح. كما ان الحديث عن مزارع شبعا يأتي فيما التفاوض بين الرئيس محمود عباس وايهود اولمرت يصل الى طريق مسدود وتطرح رايس مشروعا ليس تقسيما بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

وتابع: "ان المشروع الاميركي الاسرائيلي قد فشل. وهناك محاولة لاعادة انتاج هذا المشروع في وجه جديد. والوجه الجديد هو الذي استدعى اعادة تسمية فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة. كما ان الوجه الجديد هو الذي يستدعي إبقاء الياس المر وزيرا للدفاع، لان هذا العنوان هو لاستكمال ما ألتزم به امام الاميركيين، فالمطلوب من طرح قضية مزارع شبعا هو اعطاء تعويض للاميركي عن فشل مشروعه في المنطقة، وتعويض للاسرائيلي عن هزيمته في الحرب مع المقاومة العام 2006، وماهية التعويض هي من خلال اننا من هنا من الجنوب نتحدى فؤاد السنيورة ان يجيب عن الاسئلة التالية: هل ان الصيغة المطروحة لوضع مزارع شبعا تسمح بدخول الجيش اللبناني اليها في ظل الوجود الدولي؟. ام ان الامم المتحدة وفق وثيقة تيري رود لارسن التي تعملون عليها، قد التزمت بأن دخول الجيش او قوى الامن او حتى شرطي واحد يحتاج الى إذن اسرائيلي مسبق؟. هل ان هناك مدة زمنية للوصاية الدولية على مزارع شبعا مرتبطة بإنتهاء الترسيم الثنائي بين لبنان وسوريا؟. أم انها مفتوحة زمنيا ومشروط اي تتطور لوضعها بقبول اسرائيلي؟ . اي انها تبقى تحت الوصاية الاسرائيلية الغير مباشرة؟ . ولا يمكن البت بأي مستقبل سيادي لها دون موافقة اسرائيل؟ هل يملك لبنان في ظل وجود القوات الدولية كما هو مقترح حق استثمار المياه الجوفية في مزارع شبعا؟. أم انك التزمت يا فؤاد السنيورة بمفاوضات ثلاثية حول المياه بواسطة الامم المتحدة لتقاسم هذه المياه؟.

اضاف: "سلاح المقاومة لا يناقش إلا مع حكومة تشترك في الدفاع عن لبنان، لان الحكومة التي لا تشترك في الدفاع لا يحق لها القول بمناقشة استراتيجية الدفاع، كما يجب ان تلتزم هذه الحكومة بتسليح الجيش بشبكات دفاع جوي تمنع الانتهاكات الاسرائيلية، عندها يحق لها ان تملك شرف الجلوس مع المقاومة على طاولة واحدة لتقول تعالوا نتشارك".

وتوجه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قائلا: "هذا الرئيس الذي كان مع المقاومة وكنت مع التحرير وكنت في عدوان تموز 2006 الى جانب المقاومة، لكن الان يحاول فؤاد السنيورة تشويه صورة تاريخ ومستقبل العماد ميشال سليمان بأن يلصق به من بداية عهده وصمة عار تتصل بتسويق اتفاق 17 ايار جديد تحت ذريعة نقل مزارع شبعا الى سيادة الامم المتحدة، بينما السؤال الذي يطرح اليوم انه اذا كان المجتمع الدولي مهتما الى هذا الحد بمزارع شبعا، فلماذا لا تبدأون بالاسهل وهو وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية. فهل تملكون ذلك؟. ولنختبر ذلك".

وقال: "اما الامر الثاني فهو الحديث عن وزارة الدفاع وعن الياس المر، وأود الاشارة الى ان فؤاد السنيورة في هذا الاطار يمارس سياسة الإحراج على رئيس الجمهورية، لان الذي يقدم التشكيلة الوزارية هو الرئيس المكلف. ورئيس الجمهورية يملك القرار بالقبول او الرفض او المناقشة، لكن من يملك اقتراح التشكيلة الحكومية وهو الرئيس المكلف، ولكن اختار فؤاد السنيورة الياس المر لوزارة الدفاع لانه يعلم طبيعة العلاقة التي تربط رئيس الجمهورية بالياس المر".

اضاف: "اننا امام فريق حاكم لا يملك الشجاعة ولا يملك النزاهة، ونحن نخشى ان يكون هناك قرار اميركي لمقايضة السماح بولادة الحكومة بقبول المعارضة وبقلبها المقاومة بالحل المشبوه المطروح لمزارع شبعا، وان يكون الجمع بين الاثنين وجسر العبور بينهما، اي الحكومة والمزارع، الاصرار على اسناد وزارة الدفاع الى الياس المر".

بعد ذلك وزع قنديل شهادات ودروعا تقديرية على التلامذة المتفوقين. ثم افتتح معرض للكتاب وجال والحضور في ارجائه.

22-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان