وطنية - 21/6/2008
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم بعد جولة له في بلدات بليدا ومركبا والوزاني ان فريق السلطة يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة نظرا لتعنته ومكابرته واستمراره في نهج الاستئثار والهيمنة والسيطرة وفق ما اعتاد عليه طوال العامين الماضيين ورغبة هذا الفريق بالقبض على الوزارات والحقائب التي يعتقد انه تخدمه في رحلته الانتخابية, فالمعارضة الوطنية قدمت كل ما يسهل انطلاقة العهد الجديد وما على الفريق الآخر الا التواضع والاقرار بان لبنان عاد الى منطق الشراكة الوطنية وروحية الوفاق والتوافق التي حكمت اتفاق الدوحة.
وقال: التوترات والاشكالات الاخيرة المتنقلة التي سادت اكثر من ساحة كانت نتيجة الخطاب السياسي والمواقف والبيانات المتشنجة حيث كانت لغة التحريض والاثارة والشحن تحل مكان لغة الجمع والوحدة خاصة ممن يفترض ان يتمتعوا بالحكمة والوعي والاعتدال وبدل ان يسعى البعض لوأد الفتنة وإخمادها يطلق بين الحين والآخر نيران إشعالها, فالاستقرار السياسي والخطاب الهادىء اساس الاستقرار الامني وآن الاوان ليدرك هؤلاء ان منطلق العودة لاشاعة مناخات الاستقرار الاقلاع عن الخطاب الموتور.
وتابع: اما ما يطرح اليوم في قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فاستعادتها للسيادة الوطنية اللبنانية هو الهدف الاساسي, ومهما حاول البعض في الداخل والخارج ان يحرف القضية عن جوهرها يبقى تحريرها أولوية الاولويات وأيا تكن الاساليب والآليات ديبلوماسية او غير ذلك والتي بموجبها سيتم التحرير, فالفضل الاول والاخير هو للمقاومة وخيارها وسلاحها وشعبها التي أرست معادلة جديدة في الصراع العربي - الصهيوني منذ التحرير الاول في ايار عام 2000 وتكرست مع الانتصار الكبير في تموز 2006. فمتى سيتم الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا سيتأكد للجميع صوابية نهج وخيار المقاومة وهو كذلك, لان الانتصار ساعتئذ انتصار لهذا النهج والخيار الذي حافظ على كرامة الوطن وابناؤه في مواجهة المخططات الاميركية - الاسرائيلية وتواطىء بعض اهل الوطن الذين استحضروا كل العداء والحقد من اجل بعض المكاسب السياسية الرخيصة التي لا تستحق هذا التخاذل والانحطاط .