فعند الخامسة والربع تقريباً من بعد ظهر يوم الخميس وبينما كان الشاب علي حاتم المقداد خارجاً من أحد المحال التجارية في محلة بشامون المجمع الصناعي - جنوبي العاصمة بيروت - حيث يقطن حاملاً معه بعض المشتريات لتناول الغداء مع أقاربه، تناهى إلى مسامعه كلام ناب يتلفظ به أحد الشبان بحق إحدى قريباته الموجودة داخل السيارة بانتظار عودته، فثارت حميته، ووقع شجار بين الشابين.
وقال في هذا الاطار الشاب علي المقداد لقناة المنار: "ان ما تلفظوا به لا يذكر، فأتيت اتحدث معهم لاقول لهم يا شباب، هذا معيب ونحن رجال هل من المعقول ان يحصل هذا فيهجم علي عندها اكثر من 12 شخصاً ومن بعد ذلك لم اعد ادرك ما حصل. وانا لا اعرفهم اصلاً ولا اعرف احداً في المنطقة فقد كنت مسافراً بالسعودية وقد عدت للتو في زيارة الى البلد وقد اتيت لامضي اجازتي واعود، وعندما نزلت لاقول لهم لماذا تفعلوا هذا ايها الشباب هجموا علي وبدؤوا بالضرب بي . وانا اضرب في الارض ولا ادري من من، كنت احاول ان احمي نفسي هذا اثر امر كنت اقوم به".
هذه الرواية تقاطعت مع بيان حزب الله حول الحادثة التي اختلقها تلفزيون المستقبل مفادها أن عناصر من الحزب خطفوا شخصاً من آل بيضون في منطقة بشامون. ووضع بيان حزب الله تلفيقات المستقبل في إطار عمليات التحريض وشحن الأجواء الأمنية والسياسية لإثارة حساسيات بين المواطنين حول حادثة فردية جرت في منطقة بشامون .
وذكر بيان حزب الله ان الشخص الذي ادعى التلفزيون المذكور انه مخطوف, تبين لاحقاً انه توارى عن الأنظار وهو الآن قيد التحقيق في عهدة الجهات الأمنية المعنية. وناشد حزب الله الجهات الرسمية المعنية وضع حد لهذا السلوك الإعلامي الفتنوي.
فبركة المستقبل للأحداث لم تتوقف عند هذا الحد فتحدثت عن حدوث اشتباكات وحوادث أمنية في منطقة خراج جزين_تومات نيحا وصفها بيان لحزب الله بالأخبار الملفقة جملة وتفصيلاً. ورأى أنها تهدف إلى إثارة البلبلة والاضطراب بين المواطنين والتركيز الإعلامي المشبوه على هذه المنطقة، خصوصاً أن رؤساء بلديات المنطقة والجهات الأمنية أوضحوا أن ما حصل هو أن حرائق اندلعت في المنطقة التي تسببت بتفجير ألغام قديمة. ونفى رئيس بلدية جزين -عين مجدلين المحامي سعيد ابو عقل في بيان له ما تناقلته وسائل إعلام المستقبل عن إشكال امني حصل في بلدة جزين مكذباً هذه الافتراءات التي باتت واضحة أمام الرأي العام.
وكانت العلاقات الإعلامية في حزب الله قد نفت نفيا قاطعا الأكاذيب والأخبار الملفقة التي بثها ، كل من قناة أخبار المستقبل وإذاعة صوت لبنان ووكالة الأنباء المركزية حول حدوث اشتباكات أو حوادث أمنية في منطقة خراج بلدتي جزين -تومات نيحا .
وأوضحت العلاقات الإعلامية في بيان أصدرته الى أن هذه الأخبار الملفقة جملةً وتفصيلا تهدف إلى إثارة البلبلة والإضطراب بين المواطنين والتركيز الإعلامي المشبوه على هذه المنطقة ،خصوصا وأن رؤساء البلديات في المنطقة قد نفوا هذه المزاعم، وكذلك الجهات الأمنية المعنية والتي أوضحت أن ما حصل هو أن حرائق اندلعت في المنطقة تسببت بتفجير ألغام قديمة.