لقد اطلعت اليوم على تشكيلات مصلحة كهرباء لبنان فرأيت فيها التوزيع غير العادل والظلم اللاحق ببعض الفئات لذلك نقول لإدارة المصلحة انصفي واعدلي وتراجعي عن الخطأ، إن لبنان ليس لفئة من الفئات، وهو لكل الطوائف والفئات ولكل الكفاءات، ولقد تأخرنا لان أصحاب العلم والكفاءات لم يأخذوا دورهم فلماذا التمييز بين اللبنانيين، ولماذا الإصرار على هذا التمييز.
وتابع: نحن كرجال دين نطالب بالعدالة والإنصاف والمشاركة والتوافق، ونرفض ان يتوجه الظلم إلينا ونرفض ظلم احد من أي طائفة كان، وعلينا ان نتعامل في ما بيننا بالحسنى والخير والإنصاف والعدالة، فنحن لسنا جسما غريبا عن لبنان ،نحن عرب متجذرون بالعروبة ونحن مسلمون متأصلون بالإمامة فالمعيب ان يكون الإنسان طفيليا وصاحب فتنة يهمس في الأذان هنا وهناك، نقول للجميع لبنان وطن كل اللبنانيين يتساوى جميع بنيه، لا نريد ان يكون لنا او لغيرنا الأفضلية في لبنان بل نريد ان يكون لنا كما لغيرنا من الحق والمساواة والعدالة،نحن لم نقتحم بيروت فهناك جيران اختلفوا مع جيرانهم فيها ولم تأت قوى من خارج بيروت لتقتحم بيروت بل اختلف اهالي بيروت واهلها في ما بينهم، ونحن نرفض الاقتتال في كل بيروت ونرفض الاعتداء على سكانها.
نحن لسنا سلفيين او خارجين عن القانون نحن من لبنان الوطن المعتدل والمتساوي نريد من يفهم علينا فالعصبية لا تنفع والخطاب الحاد يضر ويسيء لصاحبه ولا يسيء للآخرين، ما جرى خلاف بين جيران وأهل وأصحاب مصير واحد وكل تشويش واثارة ليس من مصلحة الوطن ، نحن ننصح لحفظ الوطن ونسأل الله تعالى ان يحفظ وطننا فهو نعم النصير والمعين والمولى، ولكن ماذا يريد البعض منا هل يريدون منا ان نرحل عن بيروت؟ نحن لن نرحل عنها، ونحن خرجنا من القمقم ولن نعود اليه مرة ثانية.
اضاف:نحن نريد المساواة في القانون والمشاركة في الحكم والاعتدال فلا يجوز ابدا تصويب الاتهامات لنا، نحن نريد الخلاص ونريد تشكيل حكومة وحدة وطنية ونطالب رئيس الجمهورية ان يبادر الى تشكيل الحكومة وان لا يخرج رئيس الحكومة المكلف عن انصافه.
ودعا الإعلاميين في مختلف وسائل الأعلام ان يكونوا حياديين وينقلون الحقيقة والواقع فبيروت للجميع ولنا في بيروت اهل وأحبة ونملك فيها أكثر من غيرنا ونعمل لتضميد الجروح ونعمل ليكون لبنان بلد المساواة والاعتدال ، لذلك علينا ان نحافظ عليه وعلينا ان نحافظ على وحدته الوطنية والإسلامية ، ونطالب بإصرار وإلحاح بتشكيل الحكومة واقترحنا المداورة في الوزارات فهي ليست حكرا على احد ،فلتكن المداورة في الوزارات السيادية والخدماتية وغيرها فلتعطى كل وزارة لصاحب الاختصاص بغض النظر عن هويته وانتمائه لاننا نريد ان يكون لبنان معافى من الجروح ونريد مرهما يشفي ويصحح فماذا ينتظر السياسيون ولا سيما ان الناس تعيش حالات جوع ومرض فعلينا جميعا ان نتحرك لإنقاذ الشعب لما يعانيه.
وتوجه الى اللبنانيين بالقول: نقول من قاعة الوحدة الوطنية في المجلس لكل اللبنانيين سامحكم الله جميعا وغفر الله لنا ولكم وهدانا إلى سواء السبيل وحفظ الله جميع اللبنانيين ولبنان، ايها اللبنانييون التزموا الاعتدال والاستقامة، نريد لبنان وطننا معتدلا قائما على الحق والإنصاف وعلينا ان نطلب المسامحة ممن أخطانا وليتسامح الجميع من بعضهم البعض، و نطالب من اخطأ معنا ان يعتذر ويتراجع فلسنا غلاظا بل نحن من اهل الحق والحق احق ان يتبع، فابتعدوا عن التحديات والحساسيات فمتى نلقي حراب الكلام والتصريحات والبيانات وعلينا ان نتروى ونعدل ونبتعد عن كل إساءة لأي انسان فالأمور ستجري وفق المطلوب ونأمل من عقلاء لبنان ان يعملوا بإنصاف وإنسانية وليبتعد الجميع عن التشنج والقال والقيل والغيبة والنميمة والفتنة والشحناء والبغضاء، ولنا الحق ان نسأل متى كنا ارهابين؟ من المعيب اتهامنا بالإرهاب، فهذا حقد وافتراء سيء ونحن لم نكن في يوم من الايام إرهابيين، وتساءل من أتى بالارهاب الى مخيم نهر البارد؟ نحن لسنا من الشماتين ولا من المتربصين ولكن السحر سينقلب على الساحر.