المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سليمان أمل أن تكون الحكومة مدخلاً للمصالحة: المقاومة يجب أن تشارك لتكون ركيزة الديموقراطية اللبنانية والوحدة الوطنية


جريدة السفير اللبنانية - 20/6/2008
أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان «عن أمله في أن تكون الحكومة الجديدة مدخلاً للمصالحة الوطنية وليست سبباً لخلاف وطني، وأن تكون للجميع حتى يتمكن لبنان من النهوض من كبوته». وقال: إن المقاومة هي نهج واسلوب وروح، والمقاومة التي حاربت العدو وتصدت له بسبب ظلمه، يجب أن تشارك لتكون الركيزة الأساسية في الديموقراطية اللبنانية وفي الوحدة الوطنية التي تسعى إسرائيل إلى إسقاطها. مشيراً إلى أن «اتفاق الطائف الذي حمى المقاومة وحافظ على وحدة الشعب اللبناني، ومكّنه من التصدي لإسرائيل، ينبغي علينا حمايته والمحافظة عليه».

موقف الرئيس سليمان، جاء خلال استقباله امس، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، على رأس وفد من المجلس ضم: اعضاء الهيئة الشرعية واعضاء الهيئة التنفيذية والمفتين والقضاة وكبار موظفي المجلس.

وتحدث الشيخ قبلان مهنئا الرئيس سليمان بانتخابه وقال: جئنا لنؤكد استعدادنا للتعاون معكم الى ابعد الحدود في خدمة الوطن. ولا شك ان الدور الوطني والقومي الذي لعبتموه خلال قيادتكم للجيش سيستمر وانتم رئيس الدولة، بهدف المحافظة على لبنان السيد المستقل الواحد والموحد.

واعرب الشيخ قبلان عن امله في ان يتمكن الرئيس سليمان من الاسراع في تشكيل حكومة الاتحاد الوطني، مقترحا المداورة بين الوزارات والتوأمة بين الجيش والمقاومة، ومركزاً خصوصا على «دور رجال الدين في توجيه الناس نحو الخير والمصالحة والتسامح».

ورد الرئيس سليمان شاكرا للشيخ قبلان عاطفته، ووقوفه الى جانب الوفاق الوطني واعتبار القضية اللبنانية قضية محورية. كما توجه اليه بالشكر على الدور الذي اضطلع به في مصالحة ابناء البقاع في سعدنايل، مشددا على ان رجل الدين في لبنان هو رجل وطني ولكل الطوائف.

وقال: ان ما حصل في سعدنايل يجب ان ينسحب على كل لبنان، لأن الشعب اللبناني سئم من خلافات السياسيين، فهذا الشعب الذي قاوم وهزم اسرائيل يستحق اكثر من ذلك بكثير، ويستحق ان نكون الى جانبه، فتزدهر اعماله ويعيش بأمان، وهو يطالبنا بحكومة مصالحة وطنية تكون المدخل الى مصالحة الوطن وليس الى الخلاف الوطني، حكومة وحدة وطنية تكون للجميع كي يتمكن لبنان من النهوض من كبوته.

وشدد رئيس الجمهورية على «ان المقاومة هي نهج واسلوب وروح، وان معظم اطياف الشعب اللبناني يؤمن بروحيتها»، وقال: هذه المقاومة التي حاربت العدو وتصدت له بسبب ظلمه في فلسطين وظلمه للبنان يجب ان تشارك وتكون الركيزة الاساسية في الديموقراطية اللبنانية وفي الوحدة الوطنية، هذه الوحدة التي تتمنى اسرائيل سقوطها، كما تتمنى توريط المقاومة والطوائف كافة والفلسطينيين في صراعات داخلية، كي تطمئن هي وتتاح لها فترة من الهدوء لتعالج مشاكلها الداخلية.

وتابع: من هنا يجب علينا ان نتصدى للفتنة ونلتزم الوحدة الوطنية فنؤلف حكومة لا تناقض ميثاق العيش المشترك الذي نص عليه الطائف، بل يجب ان تكون متلازمة معه. وقال: يجب علينا حماية الطائف الذي حمى المقاومة والشعب اللبناني في تصديه لاسرائيل، والحفاظ عليه من قبل الشعب والمقاومة ومن الجيش.

وتابع: ان الجيش وقف الى جانب المقاومة والى جانب الشعب كما وقفت المقاومة الى جانب الجيش. وقال: ان اغلى ما يملكه الانسان هو الوطن الحر السيد المستقل البعيد عن السيطرة الخارجية وغير الملتزم الا بالقضية الوطنية، والذي يعرف بدقة اعداءه ويختار اصدقاءه واشقاءه، مشددا على ان هذا النهج هو الذي نريد ان يسود على كافة المواطنين في لبنان، وهو ما تعملون لاجله.

بعد اللقاء، تحدث الشيخ قبلان للصحافيين فقال: هذا البيت هو بيت جميع اللبنانيين ومنه تنطلق توجهات خيّرة. وقد طالبنا الرئيس بالاسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان تكون الوزارات مداورة، والا تكون سيادية او خدماتية، فكل الوزارات سيادية وكلها خدماتية، ونحن نأمل الخير بوجود الرئيس العماد ميشال سليمان لمعالجة الامور.

وأضاف: من الواضح ان العقد ستحل قريبا، طالما ان هناك تفاهماً بين الرؤساء الثلاثة، والتوجه سليم لحلها، فعدونا الواحد هو اسرائيل وعلينا ان نحفظ لبنان من كل اختراقات امنية واقتصادية وغير ذلك.

سئل: اذا كانت كل الحقائب متساوية، لماذا بعض الافرقاء يصر على حقائب معينة؟ اجاب: «الله يهديهم».

وعما سيقوله لمناسبة القمة الروحية، اجاب: ندائي لاخواني رجال الدين، الا يحصروا دورهم في الكنيسة او المسجد، فيكونوا لكل اللبنانيين على حد سواء لان الانبياء يبعثون رحمة للعالمين، ولم يقل بُعِثوا رحمة للمسيحيين او للمسلمين. وعلينا نحن ان نقوم بدورنا كرجال دين بتوجيه الناس وتصحيح الخطأ واصلاح ما فسد من امور العباد. ونحن كلفنا لجنة لاعداد بيان فيه الخير والمصلحة للبنان.

وقيل له: يُحسَب رجال الدين اليوم على الاطراف السياسيين فكيف تقرأون هذا الامر؟ رد قائلا: رجال الدين كلهم سواء، يحبون الخير والمصلحة العامة ونحن لا نفرق بين مسلم او مسيحي.
20-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان