الحص:أميركا تسمي حزب الله "حركة ارهابية" وهي تمانع مشاركته في الحكومة ظنا منها ان هذه المشاركة تسبغ عليه شرعية دولية
قناة المنار 18/06/2008
شبّه رئيس الحكومة الأسبق في لبنان سليم الحص زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للبنان بالغارة، مرجحاً أن تكون لها علاقة بتصليب المواقف على الوجه الذي يحول دون انجاز عملية تأليف الحكومة.
وقال الحص، في بيان أصدره اليوم الأربعاء باسم "منبر الوحدة الوطنية"، المعروف ان الدولة العظمى تسمي حزب الله "حركة ارهابية" وهي تمانع في مشاركته في الحكومة ظنا منها ان هذه المشاركة تسبغ عليه شرعية دولية تنكرها اميركا عليه"، محذراً من أنه إذا "صح هذا الظن فإننا لا نستبعد ان تطول ازمة التأليف الى ان يقتنع الجميع بتعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية، وينصرف الاهتمام الى تأليف حكومة انتقالية ذات طابع مغاير يستبعد منها حزب الله مع سائر الاطراف السياسية".
ولفت الحص إلى ان الاشتباكات المروعة التي يشهدها البقاع "لا تفسير لها سوى ان هناك من له مصلحة في استمرار حال التوتر، ربما ارضاء لجهات خارجية لا تريد الخير للبنان".
وختم الرئيس الحص بالقول "إن حديث البعض عن ضرورة تعديل صلاحيات رئاسة الوزراء هو في غير محله"، معتبراً أن "هذه الصلاحيات هي نتاج عملية وفاقية شاقة تمت في الطائف، والاخلال بها قد يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها".
من ناحية أخرى، استقبل الرئيس سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، الذي تخوف في تصريح له عقب اللقاء من "إبقاء لبنان ساحة تتبارى فيها القوى الدولية والإقليمية لتنفيذ مناوراتها".
واعتبر مخزومي "ان انتخاب العماد سليمان إنجازٌ يجب أن يستكمل بقيام حكومة الوحدة الوطنية، محذراً من "عودة لبنان إلى الوراء عبر إقرار قانون للانتخابات على نسق قانون غازي كنعان وإعادة الحياة للتحالف الرباعي المقيت".
كما استقبل الرئيس الحص وفدا من "ملتقى شباب بيروت" برئاسة محمد عيتاني الذي أكد بعد الزيارة "أهمية دور المقاومة التي رفعت لنا رأسنا". ونبه عيتاني من إستمرار مراهنة البعض على تغيرات إقليمية ودولية تضرب مشروع المقاومة.