وشدد على أن ما يحصل في البقاع يمثل جريمة في حق الناس والسلم الأهلي، وطعنة لأسس التعايش والتراحم بين المسلمين بخاصة والمواطنين بعامة، مستغربا عدم المسارعة من جميع المعنيين الى معالجة هذه المشاكل التي بدأت تترك بصماتها السوداء على العلاقة بين أهل البيت الواحد والمنطقة الواحدة والدين الواحد، ومجتمع الفقراء والمستضعفين في هذه المنطقة المحرومة.
واعتبرأن كل من يساهم في إنتاج هذه المشاكل أو تعقيدها أو تسهيل السبل أمامها، أو يمارس أي نوع من أنواع الشحن المذهبي والسياسي يخون الأمانة الإسلامية والوطنية معا، مؤكدا أن المراهنة على أن تخدم هذه التوترات الأمنية والنفسية أوضاعا سياسية أو مناخات طائفية أو أجواء انتخابية لاحقة هي مراهنة على سراب، وتمثل في الوقت نفسه استهتارا بمصير البلد والناس، لأن ترك الحبل على غاربه في مثل هذه القضايا قد يقود إلى اضطراب سياسي يأكل الوفاق الذي أنتجه اللبنانيون بالأمس، والذي لا يزال رهينة بيد الأحداث الميدانية والخلافات السياسية.
ودعا إلى قراءة دقيقة في خلفيات الموقف الأميركي من المستجدات اللبنانية، لأن الإدارة الأميركية لا تزال تضع في حساباتها لبنان في سياق ما يجري في المنطقة، ولذلك فهي تطرح المزيد من العناوين السياسية، سواء في ما يتعلق بالمقاومة وسلاحها أو في غيرها من العناوين من خلال رؤيتها العامة للأمن الإسرائيلي الذي تريد له أن يظل حاكما للأوضاع العامة في المنطقة وللوضع الخاص في لبنان.