وطنية 18/06/2008
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس نصيحة الى كل اللبنانيين باعتبارهم شركاء في الوطن فقال: اذا أردتم حفظ لبنان فحسنوا خطابكم، وكونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا، كونوا من اهل الصلاح، وابتعدوا عن كل ما يفرق بين الشعب اللبناني، ونحن لا نريد ان نبقي أنفسنا في موقع الشك والارتهان، فعلينا ان نتعامل في ما بيننا بالحسنى، ونكون قدوة وقطب رحى ينحدر عنا السيل ولا يرقى إلينا الطير. وإذا أسيء إلى رجل الدين فعليه ان يكظم الغيظ ويكون من المحسنين، فالجميع ارتكب خطيئة ويجب التعالي حتى لا تكون قاتلة، كنا ننتظر تشكيل حكومة جديدة ولكنها لم تنجز بعد بسبب شد الحبال بين السياسيين فيما المطلوب ان نخرج من الفساد والشحن الطائفي، فليرحم السياسيون من في الارض حتى يرحمهم من في السماء.
واكد ان لبنان ليس إرهابيا ولا يوجد فيه إرهابيون، فالخارجون عن الدين والقانون هم الإرهابيون، والصهاينة هم إرهابيون، ونحن لم نخرج عن الدين ولا عن القانون، ولسنا إرهابيين، وعلينا ان نعالج الأمور بكل شفافية، ونحن لا نريد ظلم احد ولا نقبل ان يظلمنا احد، نريد ان يكون الشعب متحابا متعاونا في ما بينه، نحن هنا في لبنان لسنا خارج لبنان والعروبة والمسلمين، نحن نتمسك بوطننا لبنان ولا نقبل عنه بديلا، فنحن من العرب الاحقاق، ولسنا مستعربين ونحن من المسلمين والمسلمون هم من نشر الحضارة في كل الأقطار العربية والعالم، وندعو الى الابتعاد عن كل إساءة تسيء الى أخلاقنا ومبادئنا.
وطالب رئيسي الجمهورية والحكومة ان يسرعا في تشكيل الحكومة، ومن يعترض فليكن اعتراضه من خلال القانون، فنحن نريد المشاركة وإنقاذ لبنان من الظلمات التي يتخبط بها، وعلى رجل الدين ان يصوب الخطاب وينصح ويعظ بدون تحد وإساءة لاحد، وعلينا ان نعيش الوعي والحذر والتقرب، اننا في لبنان نحتاج الى ضبط أعصاب من رجال الدين والسياسيين وكل الناس لان قيمة الإنسان بكلامه، فالكلام الحسن يصدر عن رجل حسن، واذا كان صاحب الكلام سيئا فان كلامه سينعكس بالسوء عليه، لذلك فان علينا ان نخرج الى المجتمع بكلمة طيبة وعاقلة حتى تؤثر الكلمة بالمريض النفسي اكثر من تأثير الدواء في التأثير الجسدي فعلينا ان ننظر الى البعيد فنعمل على جمع الشمل ورأب الصدع ويجب ان يكون همنا في لبنان ان يبقى وطننا حافظا لكل بنيه، ونحن نرفض وضع الزيت على النار فعلينا ان نتناسى الماضي المرير ونفتح صفحة جديدة مليئة بالخير والعمل الصالح فنبعد أنفسنا عن كل تشنج ومطبات تؤدي بصاحبها الى الهلاك(..)