موقع قناة المنار 18/06/2008
أسف رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لأن تأليف الحكومة ما يزال استمراراً للانقسام اللبناني. وإذ عبّر بري عن عدم إيمانه بوجود حقائب سيادية بعد الطائف، اعتبر أنّ في لبنان الحقيبة السيادية الأساسية هي حقيبة الاتصالات رافضاً محاولة البعض تجهيل ناس وإضعافهم من خلال الحكومة مشيراً إلى أنّ هؤلاء يحاولون ربح الانتخابات النيابية من خلال الحكومة، وقال اننا معترضون على محاولة إضعاف البعض من خلال الحكومة.

واضاف لا يفكرن احد باضعاف أحد، لا احد يعتقد ان الان هو مجال لاضعاف العماد عون أو غيره، داعيا الى الوصول لحكومة بأسرع وقت.

واكد الرئيس بري بعد اللقاء ان المعارضة مستعدة للانفتاح على كل الاقتراحات في موضوع تشكيل الحكومة من اجل الوصول الى حل ، معتبراً انه من العار الكبير فعلا بعد الانتخاب الرئاسي ان نقول اننا بحاجة لمساعدة حتى لو كانت من صديق أو شقيق . وقال بري انه لو كان الرئيس من 14 آذار لما كان أتى رئيسا، وكذلك اذا كان من 8 آذار، مضيفا لا احد يحاول تمنين الرئيس وفرض شروطه عليه مشددا على ان المطلوب ان يبقى الرئيس توافقيا والا يمن عليه احد بشيء.

واكد بري ان هناك 3 نقاط مهمة في لبنان الان: الاولى الفتنة المتنقلة والموضوع الامني، والنقطة الثانية هي موضوع الغلاء وهي نتيجة عدم وجود حكومة وغلاء اسعار النفط والنقطة الثالثة هي اسرائيل وما تشكله من خطر .

وتطرّق برّي الى الوضع الاقتصادي بوصفه خطيراً مرجعاً سبب الغلاء إلى عدم وجود حكومة و مؤسسات تعمل إضافة إلى عوامل خارجية تتعلّق بارتفاع أسعار النفط دون نسيان العوامل الإسرائيلية التي تحاول عرقلة المسيرة اللبنانية، معتبراً أننا بحاجة إلى تكاتف سياسي لان الموضوع الأمني لا يحل أمنياً فقط بل يحل بالسياسة والتسريع بموضوع الحكومة وعدم الوقوف عند حسابات وفواصل.

وقد وصل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى قصر بعبدا قبيل الواحدة ظهرا بشكل مفاجئ حيث اجتمع برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.