وقال رعد في حديث لإذاعة النور إنّه "يتفهم وفاء رئيس الجمهورية للنائب ميشال المر، معربا عن خشيته أن يستغل هذا الوفاء لصنع مشكلة بين آل المر ورئيس الجمهورية والنائب ميشال عون وأن يتم التلطي من الرئيس المكلف وراء هذه المشكلة. وأعرب رعد عن رغبة وأمنية بأنّ يتمكن النائب ميشال المر من تدوير الزوايا وحل المعضلة في مسألة توزير الوزير الياس المر سعيا لإخراج البلاد من سياسة النكد التي يعتمدها الرئيس المكلف، مؤكدا أن الوزير بشخصيته تكبر به وزارته ولا يكبر بالوزارة التي يسمّى فيها.
واعتبر رعد أنّ التشاطر ورمي الكرة في ملعب الآخرين واللعب على الآلة الحاسبة لتحديد النسب في الحقائب الوزارية وفي وزارات الدولة هو نوع من الممارسة السياسية التي أوقعت لبنان في أزمته التي راوحت سنة ونصف السنة، محذرا من أنّ وضع البلاد لا يسمح بإطالة أمد التشكيل نظرا للتداعيات التي بدأت تبرز مؤشراتها الخطيرة جدا. وقال: "قبل مجيء (وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا) رايس كنت من المراهنين على ولادة سريعة للحكومة لكن بعد مجيئها وما تناهى إلينا من مداولات حصلت معها أعتقد أنّ هناك لا مبالاة في الإسراع في تشكيل الحكومة من قبل فريق الموالاة حيث سمعنا أنّ رايس طلبت ضرورة التأخير في الحل بانتظار حدث ما، وللأسف البعض يصغي لها، داعيا إلى التعاطي مع تصريحات الإدارة الأمريكية المؤيدة لهذا الشخص أو ذاك على قاعدة أنها لا تخدم الممدوح ولا تسيء إلى المذموم لأنّ المسؤولين الأمريكيين في حالة إنكفاء ويريدون أن يعطوا شيئا من جيب غيرهم.
وشدد النائب رعد على أنّ المقاومة حاجة وطنية وأنها ليست محل نقاش طالما هناك تهديد إسرائيلي للبنان وهي خارج البحث السياسي المتداول حاليا، معتبرا أنّ الحكومة التي لا تلتزم بالمقاومة طالما هناك احتلال لا داعي أن نتعب أنفسنا في المشاركة فيها. وردا على سؤال حول ما إذا كان موضوع المقاومة سيناقش في البيان الوزاري، قال : لن يكون هناك نقاش في موضوع المقاومة لأنّ ذلك يقود إلى اصطفاف نهائي بين من هم في خانة العدو الإسرائيلي ومن هم في خانة المقاومة والممانعة في لبنان.
وحول الطروحات التي تتناول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أكّد رعد أنّ المهم هو أن يستعد لبنان سيادته الكاملة على هذه الأرض دون مواربة وتشاطر ولا يمكن أن تعتبر الأرض المستعادة تحت السيادة الوطنية ما لم يعترف الإسرائيلي والمجتمع الدولي أنّ هذه الأرض لبنانية ولبنان هو الذي يقرر ما إذا كانت هناك حاجة لقوات دولية أو لا .
ولفت النائب رعد إلى أنّ ما يجري في البقاع هو من المؤشرات التي تنذر بتفاقم الوضع الأمني نتيجة وجود بعض الأطراف المصرة على تعطيل مسيرة الوحدة الوطنية والتمرد على مسعى المصالحة الذي كان قد حدد له موعدا بحضور الجيش اللبناني ورعايته، وقال: نحن نعمل مع كل الأجهزة الأمنية والمرجعيات والفاعليات الوطنية لمحاصرة التوتر، مؤكدا أنّ العلاقة السنية الشيعية بألف خير ولا تشوبها أي شائبة إنّما البعض يريد أن يستغل المذهبية لخدمة مصالحه الخاصة.