ودان النائب نقولا في حديث "وصف الوزيرة الأميركية رايس حزب الله "بالمنظمة الإرهابية" إثر لقائها مع الرئيس بري في عين التينة، معتبرا أياه "تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية ومحاولة إلتفاف مسبقة وجديدة على الحكومة المقبلة لشق التوافق السياسي في الصفوف اللبنانية وتفتيت وحدة الموقف المفترضة بينها بعد اتفاق الدوحة، بهدف ضرب الممانعة والمقاومة التي يقودها العماد عون وحزب الله ضد المشروع الأميركي القاضي بالتوطين الفلسطيني في لبنان"، متأسفا على "عدم تسجيل وزارة الخارجية لإعتراض فوري ورسمي على تصريح الوزيرة رايس"، مشيرا من ناحية أخرى الى "وجوب أستدعاء السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون إما من قبل وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وإما من قبل رئاسة الجمهورية للاحتجاج على هذا الكلام وليصار بالتالي الى تقديم إعتذار رسمي من اللبنانيين الوطنيين" .
وعلى صعيد التشكيلة الحكومية، أمل النائب نقولا بأن يأتي لقاء النائب العماد ميشال عون مع الرئيس سليمان "بثماره الجيدة والمفيدة للخروج من أزمة مفتعلة ومفبركة التفاصيل في أروقة قوى 14 مارس تهدف الى الإلتفاف على إتفاق الدوحة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها قوى المعارضة فيه من أجل الإنقضاض عليها لاحقا"، متمنيا "تبني الرئيس سليمان لمقترحات العماد عون وذلك من باب المنطق في توزيع الحقائب السيادية على الفرقاء وإنطلاقا من العنوان التوافقي الذي أتى به سليمان الى قصر بعبدا".
وإعتبر نقولا "أن حيازة الرئيس سليمان على حقيبتين سياديتين عائدتين للمسيحيين يشير الى أن الحياد السياسي أصبح محصورا لدى الطائفة المسيحية وحدها دون الآخرين من باقي الطوائف وبالتالي فإن هذا المنطق المعتمد يبطل حيادية الرئاسة وتوافقيتها الوطنية"، لافتا الى ضرورة "مشاركة المسلم للمسيحي في عملية الحياد السياسي وذلك بإسناد حقيبتين سياديتين للرئاسة الأولى واحدة عن المسيحيين والثانية عن المسلمين لتكتمل بهما الصورة التوافقية لرئاسة الجمهورية" .
ونفى نقولا ما يحاول البعض إشاعته بأن "العماد عون يدفع من خلال تحركه الأخير بإتجاه قطع الطريق أمام عودة الوزير الياس المر الى وزارة الدفاع بهدف تحقيق رغبة المعارضة الشيعية من جهة وضرب النائب ميشال المر والإنتقام منه من جهة أخرى"، معتبرا أن "هذا الكلام لا يقل سخافة عن مطلقيه ولا يستحق الرد عليه"، مؤكدا "أن العماد عون بعيد كل البعد عن كل توجه مماثل سواء مع آل المر أم مع غيرهم من السياسيين اللبنانيين الذين حاولوا تحجيم العماد عون لأهداف شخصية وإنتخابية"، وموضحا "أن المقصود بإستبدال مذهبية الحقائب المسندة الى الرئيس سليمان هو تحقيق المشاركة الطائفية في الحياد الذي يمثله الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان" .
وختم نقولا متأسفا لما تشهده منطقتي تعلبايا وسعدنايل في البقاع الأوسط من أحداث أمنية دامية متكررة تطال المواطنين الأبرياء، مشيرا الى "أفتعالها من قبل بعض المصطادين بالماء العكر والمتضررين من حالة التوافق السياسي التي سادت بين اللبنانيين بعد اتفاق الدوحة، بهدف نسفه خصوصا بعد المشاحنات الاخيرة الناجمة عن عملية تشكيل الحكومة"، مطالبا "القوى الأمنية المختصة ليس فقط بإلقاء القبض على المسلحين وإحالتهم الى النيابة العامة، إنما أيضا بالكشف عن الجهات التي تقف وراءهم والاعلان عنها أمام الرأي العام اللبناني لمحاسبتها ومقاضاتها".