المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فنيش في تأسيس "جهاد البناء": معركتنا مع اسرائيل تتطلب الجهوزية ونخشى أن تعكر زيارة رايس أجواء اتفاق الدوحة الإيجابية


17/6/2008
نظمت جمعية "جهاد البناء" الإنمائية، يوما إعلاميا في الذكرى العشرين لتأسيسها في ضاحية بيروت الجنوبية - بئر العبد برعاية الوزير محمد فنيش وحضوره، وشارك مدير مشروع "وعد" المهندس حسن جشي، رئيس الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان المهندس حسام خوش، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنساء، رئيس بلدية حارة حريك المحامي سمير دكاش ونائبه احمد حاطوم، رئيس جمعية الأسرى والمحررين الشيخ عطا حمود، المسؤول عن مشروع الترميم المهندس حسين خيرالدين، وشخصيات وفاعليات وهيئات اجتماعية وإعلامية.


بداية، زرع "شجرة الصمود" في حديقة نصب الشهيد صلاح غندور، وغرسها الوزير فنيش، ثم تحدث المدير العام ل"جهاد البناء" المهندس قاسم عليان مرحبا بالحضور، واكد "الجهود التي قامت بها مؤسسة جهاد البناء خلال عشرين عاما على جميع الصعد، وكانت مساهمة في صنع الإنتصار ومحو آثار العدوان". وطالب الدولة ب"تحمل مسؤولياتها في مجال اعادة البناء والاعمار في مختلف المناطق التي طالها العدوان الاسرائيلي".


الوزير فنيش
ثم تحدث الوزير فنيش فقال: "نتوجه في البداية الى جمعية جهاد البناء بالتهنئة والتبريك، لمناسبة مرور 20 عاما على انطلاقة عملها، ونعتبر ان انتصار المقاومة في ساحة المواجهة مع العدو، لم يكن ممكنا ان يتحقق لولا دور هذه المؤسسات التي وفرت لمجتمع المقاومة مقومات الصمود والممانعة، ورفدت المقاومة بمقومات الإستمرار من خلال مواجهة آثار العدوان، وبادرت الى إعادة بناء ما دمرته وتدمره الهمجية الإسرائيلية، هذه المؤسسة التي كانت رائدة، والى جانب الإعمار والبناء والإنماء أدت دورا بارزا في تحقيق الكثير من مقومات الصمود لأهلنا في الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية من بيروت وبعلبك الهرمل وسائر المناطق اللبنانية، لناحية الإعمار والإنماء، على الصعيد الزراعي والحيواني. وهذه المؤسسة قدمت العديد من الشهداء، وهذا ما يميز صيغة عمل المؤسسات التي تنطلق من الإيمان بالله عز وجل، وتأديتها لواجبها على المستوى الرسالي والإنساني والأخلاقي. ودافع العمل في هذه المؤسسة هو كيفية إحياء القيم الإلهية في المجتمع، وأهمها مواجهة الظلم، ورفع الحاجة والحرمان عن المظلومين والمحرومين. هذه المؤسسة في عيدها العشرين، نجد بصماتها واضحة في هذه الضاحية الجنوبية من بيروت، الصامدة الأبية، التي تعرضت لحرب همجية في تموز 2006، وهذه ورش البناء، من خلال مشروع "وعد" دليل أضافي على عظمة العمل في هذه المؤسسات الرائدة".


أضاف: "ما نأمله ونتوقعه، أن يكون نموذج إعادة الإعمار والبناء هو النموذج الفريد، لجهة التصميم والإرادة والإعمار، الذي يتلاءم مع خصائص شعبنا واهلنا، سواء على الصعيد الثقافي أو الحضاري أو الإنساني، وان معركتنا مع العدو الاسرائيلي تتطلب منا الكثير من الإستعداد والجهوز، لان طبيعة هذا العدو لم تتغير، لكون مشكلتنا معه لم تحل، فلا تزال أجزاء من أرضنا تحت الإحتلال الإسرائيلي في شبعا وتلال كفرشوبا، ولا يزال هناك عدوان على حقنا في المياه، ولا يزال الخطر الإسرائيلي يهدد كل يوم هذا البلد، مع أن هناك حديثا عن كيفية إيجاد حل لمسألة مزارع شبعا".


واضاف الوزير فنيش: "ان الإهتمام الدولي، الذي لم يكن قائما قبل هذا الوقت، عندما كان هناك محاولة طمس لهوية مزارع شبعا، واليوم، العالم بفضل هذه المقاومة، وبفضل مؤسسات المقاومة، وبعد فشل حرب تموز 2006، نرى العالم يهتم بمزارع شبعا، ويعترف بأنها لبنانية، وان هويتها محض لبنانية، وبالتالي لم تكن مطالبة المقاومة، بتحرير مزارع شبعا بمثابة البحث عن الذريعة لإستمرارها في مواجهة العدوان، بل كانت المقاومة ولا تزال تملك القضية الوطنية المحقة، ومن واجبنا ومن حقنا ان نستمر في ملاحقة العدو، حتى إستعادة كامل ترابنا الوطني، وهذا الإهتمام بمزارع شبعا، شهادة إضافية بأهمية المقاومة، فلولا وجودها، أي المقاومة، لما كنا نرى هذا الإهتمام الصادر عن المجتمع الدولي، لناحية إبراز مسألة الإهتمام بأجزاء من ارض لبنانية موجودة تحت الإحتلال الإسرائيلي".


وتابع: "ما يعنينا هو ان نسترد سيادتنا على ارضنا، اذا نجحت الجهود الدبلوماسية، كان ذلك خيرا، وكان بفعل ضغط المقاومة، واذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية، فالمقاومة مستمرة في تأدية واجبها ومستمرة في جهوزها، لإستكمال دورها التحريري، وعندما ينجز تحرير الارض ويكون هناك بحث في دور المقاومة الدفاعي والإستفادة من تجربة المقاومة في حماية هذا الوطن، وتوفير الأمن للانسان في هذا الوطن، رضيت بذلك السيدة الوزيرة رايس، التي جاءت الى لبنان ام لا، واعتقد ان الكثير من اللبنانيين يشعرون بالقلق كلما وطئت هذه الأرض الطاهرة، اقدام هؤلاء الدين ينشرون العداء لبلدنا وقضيتنا. وتصريحات السيدة رايس دليل على ذلك، فنحن لا يعنينا ان تعترف الإدارة الاميركية بحقنا في المقاومة، لأننا نعتبر الإدارة الأميركية شريكة مع العدو الإسرائيلي، وتتحمل المسؤولية الكبرى في ما أصابنا من دمار وخراب وعدوان، طيلة حروب العدو الإسرائيلي على هذا البلد، تعترف السيدة رايس بحقنا في المقاومة او لا تعترف، هذا لا يعنينا، وهذا لا يبدل في شيء من تصميمنا على انتزاع حقوقنا، ان حزب الله دوره وحجمه لم يكن يوما يستند الى اعتراف من امثال هؤلاء، دورنا في هذا البلد، اخذناه بفعل تضحياتنا، وبفعل ثقة الناس بنا، وبصدقيتنا في حمل قضايا المجتمع والوطن، ان كانت السيدة رايس تصر على إنكار حقنا في المقاومة، ونحن ايضا نصر على ان الإدارة الاميركية، لا تؤدي دورا لمصلحة قضايانا العادلة، بل هي منحازة لمصلحة العدو الاسرائيلي، ونخشى ان تعكر هذه الزيارة الأجواء الإيجابية التي تولدت بعد اتفاق الدوحة، لذلك نكرر مطالبتنا للاسراع في تنفيذ إتفاق الدوحة، ككل متكامل، بعد ان انجزنا انتخاب رئيس الجمهورية، لا بد من الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وصولا الى إقرار قانون الإنتخابات النيابية، وهذا ما يجعل لبنان يعود مجددا الى بر الإستقرار والأمن والسلم الأهلي، واي اصغاء مرة أخرى للنصائح الأميركية او أي همس في آذان البعض قد يؤدي الى المزيد من العراقيل، لن يكون ذلك لمصلحة استقرار لبنان وامنه وسلامة مجتمعه الاهلي أو سلمه الأهلي كما يجب ان يقول البعض".


جشي
ثم تحدث المهندس جشي فقال: "ان انطلاقة مشروع "وعد" من اجل إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، كانت تهدف الى إعمار وترميم وبناء 185 مبنى سكنيا وتجاريا، والآن بعد إنطلاقة المشروع اصبح العدد 225 مبنى، اي بزيادة قدرها 40 مبنى، وهذا يعود الى مطالبة اصحاب الأبنية الذين تولوا إعمارها على عاتقهم، ان نتولى هذه المسؤولية، وهذا دليل إضافي على ثقة الناس بجمعية جهاد البناء وبمشروع "وعد" لإعادة كل هؤلاء الى منازلهم بأسرع وقت ممكن".


ثم تولى المهندس حسين خير الدين بصفته مهندس مشروع الترميم في الجمعية، بشرح كيفية العمل والعقبات التي حلت وآلية التنفيذ العملي لتحرك فرق العمل وورش البناء.

17-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان