13/6/2008
إلتقى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في مطعم شواطينا، في صور، وفدا من قوات الفجر-المقاومة الاسلامية في صيدا، ضم عددا من علماء الدين وفاعليات المدينة وأعضاء في قوات الفجر، تقدمهم مسؤولها في صيدا أبو مؤمن، بعد جولة قام بها الوفد على قرى بنت جبيل، مارون الراس، الخيام، الوزاني، في حضور حشد صحافي وإعلامي.
وخلال اللقاء، أكد الشيخ قاووق أننا نريد الشراكة والمشاركة الفاعلة والحقيقية لبقية الاطراف من مذاهب وطوائف، ولو كان ذلك على حساب حصتنا، ولا نريد منة ولا منحة من احد، فحزب الله لا ينافس احدا على سلطة. نحن حريصون على عدم تشويه شكل ومضمون وروح اتفاق الدوحة وعلى التسريع في تشكيل الحكومة.
ولفت الى ان مرحلة الاستئثار بالحكم والتحكم قد ولت، ونحن امام صفحة جديدة ومعادلة جديدة انتجت اتفاق الدوحة، وبالتالي فليس امام الاطراف المختلفة إلا أن
تستكمل تنفيذ هذا الاتفاق دون قيد او شرط ودون محاولات للتعديل او التعطيل، معتبرا أن البعض يحاول زرع الالغام التي يراد من خلالها زرع الشقاق داخل المعارضة. إلا أن المعارضة فريق متماسك على رؤية استراتيجية وعلى قناعة بان لا حل للازمة اللبنانية إلا بالشراكة الحقيقية والفعلية، ولذا نريد التسريع في تشكيل الحكومة ولكن المناورات ليس فيها إلا مضيعة للوقت.
وأشار الشيخ قاووق الى ان المقاومة وفي الذكرى السنوية للتحرير، استطاعت أن تحمي ظهرها من أي خنجر غدر، وباتت على المستوى الداخلي اكثر تحصينا سياسيا وشعبيا، إلى جانب تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الاحتمالات الاسرائيلية كافة.
واعتبر أن اسرائيل اليوم، في خيبة من كل التطورات السياسية الداخلية في لبنان، لان رئيس وزراء العدو كان يراهن عن التعويض في هزيمته في تموز 2006 من خلال المسار السياسي الداخلي اللبناني، مؤكدا أن كل رهاناتهم قد تهاوت، بينما اثبتت المقاومة انها كما كانت جديرة في الانتصار العسكري هي ايضا جديرة بان تقف امام أي اجتياح سياسي بهدف محاصرتها واستنزافها.
واعتبر أن معادلة المقاومة وبالرغم من كل تفاصيل الداخل قد حمت الهوية اللبنانية لمزارع شبعا، في حين كان البعض قبل سنة وسنتين يتنكر لهذه المزارع، مؤكدا أن الاولوية عند المقاومة هي استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا دون قيد او شرط وعندها ستكون هزيمة اضافية لاسرائيل وسيكون انتصار جديد للمقاومة ولكل الشرفاء في لبنان، وهذا ما يلزمنا في تحصين مشروع المقاومة سياسيا، لان هذا المشروع هو مشروع وطني يتجاوز كافة الافخاخ والاغام المذهبية والمنطاقية والطائفية.
وخاطب أهالي صيدا بالقول: نحن معكم في خندق واحد، نحمل راية المقاومة وليس صحيحا أن المقاومة لفئة او لمذهب او لطائفة، بل إن ابواب المقاومة مفتوحة امام كل الشباب اللبناني الذي يحرص على حماية واستكمال تحرير الارض.