الأسد: زيارتي إلى لبنان مرهونة بتشكيل حكومة وحدة واتفاق الدوحة يفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية - اللبنانية
جريدة السفير اللبنانية - 13/6/2008
ربط الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تطور العلاقات اللبنانية السورية، بدءا من زيارته المتوقعة الى بيروت، وصولا الى تبادل السفارات والسفراء، بعملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، التي رأى أنها ستكون بمثابة ضمانة لعدم تسييس المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبرا في الوقت ذاته أن اتفاق الدوحة يشكل انتصارا سياسيا للبنان وسوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «ذا هندو» الهندية، إن اتفاق الدوحة سيفتح «حتماً» صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية «ومن زوايا مختلفة». وأضاف ان «الاتفاق يمثل انتصارا للبنانيين.. وهذا لان سوريا حمت نفسها.. فعندما تكون هناك فوضى أو حرب أهلية في لبنان، ستتأثر سوريا بشكل مباشر».
ورأى الأسد الذي سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة رسمية الى الهند أن «تحرك الأمور بسرعة» سيدفعه الى القيام بزيارة الى بيروت «غير أن الزيارة مرتبطة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اولا، وبالمناقشات بيني وبين الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ونحن لم نناقش هذا الأمر بعد، علما بأني قلت له إن سوريا تريد مساعدته ومساعدة لبنان.. ونحن ننتظر».
وعمّا اذا كانت زيارته ستؤدي الى فتح سفارة في بيروت، قال الأسد «نعم.. لقد قلنا هذا الأمر منذ ثلاث سنوات وليس لدينا أي مشكلة في ذلك.. عندما تكون على علاقة سيئة مع دولة تسحب سفيرك وتغلق السفارة.. لذا كيف تفتح سفارة مع بلد أو حكومة تربطك بها علاقات سيئة؟ الآن وبعد تشكيل حكومة الوحدة سيكون من الطبيعي لسوريا أن تفتح سفارة في لبنان».
واعتبر الرئيس السوري أن المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستعمل بموضوعية «اذا لم تسيّس.. الأمور تسير في الطريق الصحيح حتى الآن، ونتمنى أن تتحلى هذه المحكمة بمهنية عالية وألا تكون مسيّسة». وأضاف ان «التقارير التي صدرت بعد (المحقق الدولي السابق ديتليف) ميليس فندت تماما ما قاله.. نحن مرتاحون وكل الأمور تسير بطريقة مهنية».