المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المجلس الاسلامي الشيعي : يجب تقديم التنازلات لمصلحة الوطن للوصول إلى تشكيلة عادلة ومتوازنة

وطنية - 12/6/2008
عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان.

وتوجه المجتمعون بالتعزية من المسلمين في ذكرى إستشهاد السيدة البتول فاطمة الزهراء(ع) التي مثلت مدرسة في الطهر والفضيلة والمعرفة وفي المواقف المبدئية دفاعا عن الحق والعدل.


وأبدوا أسفهم للأحداث الأمنية التي تعرضت لها البلاد وأدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات، ولتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وتوقف المجتمعون عند انجاز انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الذي صادف يوم التحرير والمقاومة الذي يعني تأكيدا من اللبنانيين على أهمية المقاومة للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وكرامة أبنائه.


ودان المجتمعون الانتهاكات الصريحة والواضحة لأحكام الشريعة الإسلامية التي تقوم بها حكومات بعض الدول الإسلامية وذلك بإصدار قوانين تخالف أحكام الدين الحنيف.

وبعد التداول في تطورات الأحداث في لبنان والمنطقة أصدر المجتمعون بيانا تلاه سماحة القاضي الشيخ علي الخطيب عضو الهيئة الشرعية في المجلس:

أولا: يتوجه المجلس بالشكر إلى دولة قطر وكل الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية التي ساهمت في انجاز اتفاق الدوحة، ويأمل المجتمعون أن يكون هذا الاتفاق وضع حدا للأزمة السياسية التي أدت إلى انقسام وطني خطير وتوترات أمنية متنقلة كادت أن تأتي على كل شيء.


ثانيا: إن اتفاق الدوحة هو كل متكامل لا بد من استكماله بتنفيذ سائر البنود، ومن هنا فإن المجلس يشدد على وجوب الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واقرار قانون الانتخاب بغية تعزيز المناخات الايجابية وتثبيت التسوية السياسية وتأمين انتظام عمل المؤسسات الدستورية للخروج من الأزمة السياسية وهو ما يساعد على الاستقرار الأمني والبدء بمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، من هنا يدعو المجلس إلى وجوب تقديم التنازلات لمصلحة الوطن للوصول إلى تشكيلة عادلة ومتوازنة لأن اللبنانيين لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الأزمات التي تدفع لبنان في كل مرة نحو الفوضى وتجعلهم غير مطمئنين إلى حاضرهم ومستقبلهم.


ثالثا: يرى المجلس أن العودة الى الخطاب السياسي المتشنج والمبارزات الإعلامية الحادة والبيانات التي تدعو الى الشحن المذهبي والطائفي لا تتوافق ولا تنسجم مع روحية إتفاق الدوحة الذي وضع أسس عودة الإستقرار للخروج من الأزمة ويهبب بجميع المسوؤلين والمرجعيات والهيئات الإبتعاد عن هذا النهج الذي يرفضه اللبنانيون ولا يخدم مصلحتهم الوطنية العليا.


رابعا: يرفض المجلس كل أشكال الفتن والاثارات الطائفية والمذهبية التي تهدد وحدة البلاد وصيغة العيش المشترك، وفي هذا المجال يطالب المجلس القوى الأمنية والتي تحظى بدعم كل الأفرقاء الى ممارسة دورها كاملا وتحمل مسوؤلياتها في حفظ الأمن وصيانة الإستقرار وحماية المواطنين وملاحقة المخلين بالأمن وتثبيت سلطة الدولة دون مداراة أو تهاون ويرفض رفضا قاطعا الاعتداء على الجيش اللبناني.


خامسا: يستحضر اللبنانيون في هذه الأيام ذكرى الإجتياح الاسرائيلي لعاصمتهم بيروت عاصمة المقاومة والوحدة والعروبة والعيش المشترك والتي نستذكر في مثل هذه الايام انطلاقة المقاومة التي حررت العاصمة وبقية المناطق وهي المقاومة التي أثبتت أنها كانت وما تزال عنصر المنعة والقوة للبنان لردع العدوان ولتحرير الأرض والدفاع عن الوطن، وستظل بيروت عاصمة للوطن لجميع أبنائها فهي ليست حكرا لفئة أو لطائفة أو لجهة مهما علا ضجيج البعض والخطاب العنصري الفئوي.


سادسا: يأمل المجلس أن يبادر الأخوة الفلسطينيين إلى استئناف الحوار للوصول إلى تفاهمات تخدم القضية الفلسطينية وتحقق آمال الشعب الفلسطيني بإخراجه من حالة الانقسام التي لن تفيد سوى العدو المتربص بهم.


سابعا: يدين المجلس الضغوط التي تمارس على العراق لتوقيع اتفاقية أمنية تكون في خدمة القوى الغازية، وتضر بمصلحة الشعب العراقي الشقيق، ويدعو إلى التضامن العراقي لتعزيز موقفه خدمة لمصلحة أبنائه، علما أن القانون الدولي يعتبر هكذا اتفاقية في ظل الاحتلال اتفاقية مشوبة بعيب الاكراه وهي باطلة.

12-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان