واضاف: ان استمرار احتلال هذه المزارع يشكل انتهاكا واضحا للقرارات الدولية ولهيبة المجتمع الدولي وتنصل الاحتلال من كل القرارات والتوجهات الدولية وحتى للقرار 1701 الذي اكد في مقدمته وحيثياته ضرورة البحث الجدي في نقل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى السيادة اللبنانية وكمرحلة انتقالية بوضعها في عهدة المنظمة الدولية - قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب - تمهيدا لنقلها الى سيادة الدولة اللبنانية وتسليمها الى أصحابها. وهذا ما يستدعي التنبه لاثارة هذه القضية الوطنية لذر الرماد في العيون واظهار الغيرة والحرص لدى البعض في الداخل اللبناني وبعض المجتمع الدولي الذي لا يرى الا المصلحة الاسرائيلية في منطقتنا العربية.
واضاف: اننا نهيب بالجميع طرح قضية مزارع شبعا من منطلق وطني بعيدا عن الاستثمار والاستغلال السياسي وبالابتعاد عن اية رهانات ووعود دولية لم تستطع يوما ان تعيد الى وطننا وأمتنا حقا من حقوقه المسلوبة ولا ان يكون ذلك مقدمة لاثارة غبار سياسي في مكان ما. ولبنان يستطيع فرض شروطه على العدو وعبر الدعم الدولي من خلال الحفاظ على عوامل القوة، فساعة يقرر المحتل الصهيوني الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فذلك نتيجة طبيعية لقوة الردع التي صنعتها المقاومة وبعد درس العدو لحسابات الربح والخسارة.
وختم: لا يتوهمن احد ان الغيرة الدولية ستعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى أصحابها بغض النظر عن المصلحة الاسرائيلية. هكذا علمتنا التجارب المريرة مع المنظمة الدولية ومجتمعها الدولي، فلبنان القوي بمقاومته ووحدة موقفه قادر على إثبات حقه في ارضه واستعادتها، طال الزمن أم قصر.