وقال الشيخ قاسم: حزب الله داعية سلام على قاعدة العدالة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وكان دائما في الموقع الدفاعي عن الأرض والسيادة والقرار الحر، ورفض الوصاية والاحتلال وتصرَّف مع الآخرين الذين يختلفون معه في الرأي والموقف السياسي بطريقة سياسية، وكانت مقاومته ضد إسرائيل أمرا واضحا للعالم من أجل التحرير والدفاع.
وأضاف: عندما تنعتنا أميركا ومن معها بالإرهاب، فلأننا نخالف سياساتها المهيمنة والظالمة، وهم يريدون بهذا الوصف أن يخيفونا ويبعدوا الناس عنا، لكن الحقيقة ظهرت جليَّة، فالمقاومة اليوم أكثر قوة وشعبية بسبب صدقها وتضحيات مجاهديها وشعبها، وهي محط آمال الثوار والأحرار في المنطقة، وباتت تهمة الإرهاب عبئا على من يتهموننا بها لانكشاف كذبهم.
ورأى ان أميركا اليوم بإدارتها المتغطرسة سبب كل الأزمات والمشاكل في منطقتنا، ولم تدخل في أي قضية إلا وعمقت مشكلتها وعقدت السبل إلى حلها. أميركا ناجحة في أيجاد الأزمات والقضايا الشائكة وفاشلة في الحل، وهي السبب في التوتر الكبير في المنطقة، سواء في أفغانستان أو العراق أو فلسطين أو مع لبنان أو سوريا أو إيران، بل في باكستان ومناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي.
وردا على سؤال، قال الشيخ قاسم: سجلوا أن نهاية عهد بوش لن تشهد قيام دولة فلسطينية ولا حلا في المنطقة، إن هي إلا شعارات انتخابية وإعطاء مهلة لإسرائيل كي تثبت وضعها وتقضم فلسطين تدريجا.
وختم: لقد تحولت المقاومة من مشروع إلى حقيقة دخلت قلب الأمة، ولا يمكن للحقائق أن تندثر، وعلى العالم أن يعالج أسباب الأزمات، فقد ولى زمن الإعتماد على التهم الجاهزة والمعلبَّة، فالمقاومة التي قدمت هذه التضحيات الكبيرة باقية ومستمرة دفاعا عن الأرض والحق.