النائب رعد
راعي الحفل النائب رعد ألقى كلمة هنأ فيها الفائزين في المسابقتين، وتطرق الى الاوضاع التي تشهدها الساحة اللبنانية، فقال: "ان ما نواجهه في لبنان بدءا من نتائج أتفاق الدوحة وصولا الى الحراك الذي يتبدى لنا في أثناء تشكيل الحكومة المرتقبة، فلقد حصل اتفاق واضح في الدوحة بين الافرقاء اللبنانيين وتم الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي هو العماد ميشال سليمان وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون نسبة التمثيل فيها 11 وزيرا للمعارضة و16 وزيرا للموالاة و3 وزراء لرئيس الجمهورية على ان يكون وزير الداخلية محايدا، كما تم الاتفاق على اعتماد قانون الستين للانتخابات النيابية مع تعديل تم الاتفاق عليه، في ما يختص التقسيمات لدوائر بيروت، ورئيس الجمهورية تم انتخابه وهو البند الاول من بنود الاتفاق، واليوم نحن في صدد انتهاء الاستشارات لتشكيل الحكومة المرتقبة، واذا كان هناك من تأخر ومن تعقيدات، فنحن نأمل في أن تكون هذه التعقيدات طبيعية، روتينية تحصل عند تشكيل اي حكومة، والتذرع بأمور على علاقة لها بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمهمة الرئيس المكلف من اجل قطع الاتصالات والمشاورات، فهذا الامر ليس مفيدا ولا يسهم في الاسراع بتشكيل الحكومة التي لا بد من تشكيلها عاجلا أم اجلا، والتخوف على قانون الانتخاب ان لا يعدل ايضا هو تخوف لا مبرر له على الاطلاق".
اضاف: "نقول ذلك من موقع ثقتنا ومن موقع فهمنا لطبيعة الامور وايضا من منطلق اننا منفتحون على معالجة المسائل لكن ضمن ما تم الاتفاق عليه، فالمسألة ليست مسألة حقيبة او مسألة مقعد وزاري بل هي مسألة ألتزام بما تم الاتفاق عليه ونحن لا نرى حتى الان ان التأخير والتعقيدات التي تواجه الرئيس المكلف هي تعقيدات تعطيلية، حتى الان نراها تعقيدات طبيعية تستلزم مزيدا من التشاور، ونأمل في ان يكون الانتهاء من تشكيل الحكومة في موعد قريب وفي الاسبوع المقبل اذا تم اعتماد العقل المنفتح المشارك الذي اسس لاتفاق الدوحة والذي أحدث المشكلة قبل اتفاق الدوحة هو التفرد والاستئثار والتسلط وعدم الاعتراف بالاخر، وفي الدوحة تم الاقرار بوجوب المشاركة وبوجوب الاعتراف بالاخر، وفي ضوء ما تم الاقرار في اتفاق الدوحة لا نعتقد ان المشكلة مستعصية في تأليف الحكومة ومطالبنا محددة كمعارضة ومطالب الموالاة اطارها محدد ومعروف، ويبقى ان البعض عليه ان يتعاون وان يرى الامور بعقل مشترك وان لا يتمسك بامتيازات خاصة لا محل لها ضمن الشراكة الوطنية".
وقال: "نحن لسنا متشائمين على الاطلاق ونأمل في ان نشهد ولادة قريبة لحكومة الوحدة الوطنية التي تجسد اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين، وخصوصا ان ما ينتظر لبنان يستأهل منا ان يعيش اللبنانييون في فترة عشرة اشهر على الاقل تسبق الانتخابات النيابية فترة هدوء واستقرار، ويتعودوا على اجواء الشراكة في اداء المسؤولين وينقلوا مناخ البلد من مناخ الاحتقان والتوتر الى مناخ التفاهم والمشاركة الحقيقية لينطلق اللبنانييون عند الاستحقاق النيابي الى انتخاب ممثليهم الذين يرتضونهم وفق القانون الذي أقر".
وختم: "لا بد من الاشارة الى ان ما حدث في الدوحة لم يكن حلا متطورا للبنان، وانما كان تسوية جديدة للازمة التي استعصت في الفترة الاخيرة، وأملنا في ان تهدأ الامور ونستطلع معا مصالح اللبنانيين المشتركة والمصلحة اللبنانية الوطنية معا ونسعى الى تكريس قانون انتخاب منصف لا يمثل تسوية وانما يمثل قاعدة لتطوير المجتمع السياسي والحياة السياسية والاقتصادية في لبنان".
بعد ذلك، قدم النائب رعد ومرعي شهادات تقديرية وجوائز للطلاب الفائزين.