حزب الله وحركة امل: حريصون على استكمال التسوية بعيداً عن الضغط الإعلامي الذي لن يخفي حالة ارتباك بعض القيادات
5/6/2008
صدر عن حركة «أمل» وحزب الله البيان الآتي:
"يصر بعض من فريق الموالاة خلال الأيام الأخيرة على القيام بمحاولة نسف للمناخ الإيجابي الذي أنتجه اتفاق الدوحة وما تلاه من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانعكاس هذا على تعزيز مسار استكمال ما تبقى من بنود سياسية، تبدأ بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتي لا يحلو لهذا الفريق الوصول إليها بالشكل المتفق عليه لأسباب شخصية من جهة ولأسباب أخرى تتعلق بأزمة التمثيل داخل هذا الفريق وللرغبة ربما في تعطيل استكمال الحل بعد أن فشلوا في تعطيل الوصول إليه في الدوحة".
أضاف البيان: "لهذا يقوم بعض أركانه ووسائل إعلامهم بخرق بنود الاتفاق من خلال استمرارهم بحملة التحريض والشحن الطائفي والمذهبي وبث الأكاذيب والمغالطات حول اعتداءات ولصقها بأطراف وجهات سياسية في محاولة للثأر السياسي بحجة بعض من الثأر الشخصي الذي ندينه ونرفضه بالمطلق".
تابع البيان: "إن الحركة والحزب يؤكدان أنهما ومن لحظة صدور بيان فينيسيا وبعده اتفاق الدوحة حول وقف الحملات، تعاطينا بأعلى درجات المسؤولية وعملنا على توجيه الخطاب السياسي والإعلامي نحو التهدئة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الداخلية يساهم في عملية ترميم فقدان الثقة الذي حصل في المرحلة الأخيرة، قابله استمرار بعض قادة تيار الموالاة وبمناسبة ودون مناسبة في نبش كل ما يساهم في نكء الجروح وتعقيد التوافق والقيام بحملة سياسية وإعلامية خارجية من خلال مخاطبة اللجنة العربية والقيادة القطرية حول إشكالات أمنية حصلت في مناطق بيروت وتقديمها بشكل يجافي الحقيقة، ويعطي صورة غير واقعية عما يجري والذي اعتبرنا منذ البداية أن مسؤولية حله ومتابعته تقع على عاتق القوى الأمنية التي لها وحدها مع القضاء المختص، أن تحدد المسؤوليات والخلفيات لهذه الحوادث بعيداً عن الاستغلال والابتزاز السياسي".
وقال البيان: "إن حركة أمل وحزب الله وهما الحريصان على أمن واستقرار أهلنا في بيروت والمناطق، واللذان أكدا منذ اليوم الأول التزامهما بدعم القوى الأمنية ودورها ورفع الغطاء عن أي مخالفة وأي مرتكب يجددان نفس الحرص وعدم الانجرار نحو ما يخطط له البعض في العودة الى الوراء، وهما ملتزمان أجواء المصالحة الوطنية واستمرار تطبيق ما تبقى من اتفاق الدوحة بروحيته الوفاقية".
أضاف: "وإزاء ما أعلن عن تقديم ملفات للجنة العربية والجانب القطري يجدان أنفسهما ملزمين وبعيداً عن الغوغائية والتصعيد، أن يضعا بيد هذه الجهات الملف الحقيقي الموثق بشهادات القوى الأمنية عن الممارسات التي حصلت في الأيام الأخيرة بحق أنصارهما، والتي كانت القيادتان حريصتين على متابعتها مع الأجهزة المختصة من دون ضجيج إعلامي دفعهما الى رفض عرض صور الاعتداءات العنيفة التي قام بها أنصار تيار «المستقبل» خلال الأيام الماضية، لا سيما اعتداءهم على المواطنين الموجودين بعهدة الجيش اللبناني وداخل آلياته، والذين أصبحوا اليوم رموز العمل في تيار المثقفين".
وتابع البيان: "بالإضافة إلى قيام الرئيس بري بتحرك واتصالات منذ يوم أمس مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ومع وزير الداخلية والتقى مع مدير المخابرات في الجيش لمتابعة ضبط الأوضاع ووضع الأمور في نصابها لجهة تحمل كل جهة مسؤولياتها على المستوى الرسمي والحزبي، وتقديمه اقتراح حملة شاملة ينزع فيها كل الصور والأعلام الحزبية. ولهذا الغرض شجع على عقد اجتماع سريع لمجلس الأمن المركزي مساء هذا اليوم".
وختم البيان: "إن لدينا كل الحرص على أن نستكمل ما بدأناه في مسار التسوية وأن نترجمه مزيداً من التواصل المباشر مع كل الفرقاء والانطلاق بحوار جدي لمعالجة أي إشكالات أو هواجس، بعيداً عن هذا الضغط الإعلامي الذي لن يخفي حالة الارتباك التي تقع فيها بعض القيادات".