ألقى النائب رعد كلمة قال فيها: لا يحتاج التزام التجمع خيار المقاومة الى تنظير، لأن هذا الخيار لم يتوقف نظرا الى الطبيعة العدوانية والنهج الصهيوني المتمادي الذي يفرض على المقاومة وشعبها.
وعن نظرته الى مرحلة ما بعد 5 أيار وصولا إلى اتفاق الدوحة، قال: إن القراءة الموضوعية لما جرى في بيروت والجبل، ومنعا للالتباس الذي وقع فيه البعض، فما حصل لا يعدو كونه رفع اليد المتطاولة التي امتدت بالسيف الى عنق المقاومة، وكان لا بد من ردها بالعلاج الموضعي المناسب.
ولفت إلى أن من وصف ذلك بالانقلاب، هو مجرد تأليف ونسج خيال، لان المعارضة لم ترفع سابقا ولا لاحقا سقف مطالبها المحددة بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية والتوصل إلى قانون انتخاب.
أضاف: اتفاق الدوحة ليس نصرا لفريق على آخر، بل هو مجرد تسوية وليس حلا جذريا، لان الاستخدام الموضوعي لما جرى يضعنا أمام سؤال: هل تمثيل السلطة على أساس منصف يمكن أن يعود 50 عاما الى الوراء. مع العلم أن المعارضة توافقت وعرضت على الموالاة في مؤتمر الدوحة قانون انتخابات على مستوى المحافظة مع النسبية، ولكن للاسف رفضت الموالاة هذا الطرح.
وعن تشكيل الحكومة، قال: يبدو من خلال شريط التعقيدات أن لا خلاف بين أقطاب المعارضة وعلى كل الصعد، لكن يبدو أن المشكلة عند فريق الموالاة الذي يعاني عقدة الاستيزار، وهي تبدو مستفحلة بينهم، ولكن بدون شك، فمن جهتنا سنبقى كما كنا، نعتمد الايجابيات، محاولين قطع الطريق على كل السلبيات.
وأكد أن خيار المقاومة هو المهم والاهم، معتبرا أن المعارضة ربحت جولة، ولم تربح الحرب في خصوص انتاج السلطة وبناء الدولة القادرة والعادلة.
وختم: إننا على يقين بأن المشوار طويل وشاق، وقد تستمر عملية استهدافنا من المشروع الاميركي - الصهيوني وأدواته ما دمنا نعتمد استراتيجية التحرير والنصر، والعمل على انهاء الوصاية وردع لعبة العبث في الداخل اللبناني.