"أولا: يؤكد المجتمعون أن إطلاق الأسير نسيم نسر وعودته إلى الحرية، تم وفق شروط المقاومة، وهو يشكل فاتحة لتحرير كل الأسرى والمعتقلين من معتقلات العدو الصهيوني. يعتبر المجتمعون، أن ما تقوم به المقاومة من أجل تحرير الأرض والأسرى وفي مواجهة الأطماع والتهديدات والعدوانية الصهيونية، هو حق طبيعي ومشروع كفلته المواثيق الدولية، وهذا ما يملي على كل القوى دعم نهج المقاومة خيارا وثقافة، واعتبار التشهير بالمقاومة وسلاحها، خيانة موصوفة للسيادة والحرية والإستقلال.
ثانيا: يدين المجتمعون الإعتداءات الأخيرة التي تعرض لها الجيش اللبناني على أيدي عناصر إرهابية، ويدرجون هذه الاعتداءات في خانة محاولات ضرب الأمن والإستقرار في لبنان. ولذلك يطالب المجتمعون جميع الأفرقاء اللبنانيين بضرورة المساهمة في توفير بيئة سياسية داخلية لإقفال المنافذ التي تسهل للمجرمين تنفيذ أعمالهم الإجرامية.
ثالثا: توقف المجتمعون عند تعمد بعض وسائل الإعلام القيام بحملات شحن وتحريض على خلفيات مذهبية وطائفية، وهو ما يعكس إتجاها من هذه الوسائل لضرب إرادة التوافق التي أجمع عليها اللبنانيين في اتفاق الدوحة. وفي هذا السياق، يطالب المجتمعون كل المؤسسات الإعلامية، بالتزام ضوابط تتماشى وروحية التوافق، وعلى المجلس الوطني للاعلام وضع آلية واضحة من أجل احالة المخالفين من هذه الوسائل على القضاء.
رابعا: أكد المجتمعون ضرورة أن تتمثل قوى المعارضة الوطنية في الحكومة المقبلة بشكل يعكس بالحد الأدنى تنوعها الوطني. وإن تحقيق هذا المطلب للمعارضة يساهم في ترقية الحياة السياسية، وقبول الفريق الآخر بهذا التمثيل للمعارضة يفيده في تدعيم منطقه بأنه فريق قائم على التنوع.
خامسا: يعتبر المجتمعون أن المناخات الإيجابية التي تصاحب المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، يجب أن تنسحب إيجابية مطلقة على أساسيات البيان الوزاري، وفي مقدمها تبني خيار المقاومة، والعلاقات المميزة مع سوريا، ومعالجة الشأن الإجتماعي - الاقتصادي، باعتبار هذه الأمور أولية الأولويات".
حزب الطاشناق
كما زار وفد حزب الله مقر حزب الطاشناق وكان في استقبالهم الامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان والنائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان، وجرى البحث في الأوضاع العامة في البلاد، وخصوصا نتائج اتفاق الدوحة وكيفية تطبيقه "بنيات سياسية طيبة". وتطرق المجتمعون الى موضوع تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب وكيفية التعاون للاسراع في تشكيلها سريعا.