وطنية- 3/6/2008
رأى النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في زقاق البلاط "أن تبادل الاسير نسيم نسر مع أشلاء جنود صهاينة سقطوا في عدوان 2006 حدث غير عادي ينبغي استخلاص العبر والدروس منه"، مؤكدا انه "لولا هذه الاشلاء لما عاد نسر وثبت بالملموس أن أشلاء الجنود الصهاينة كانت في الاسهام الاساسي نفسه لتحقيق إطلاق الاسرى، والذي ورد كهدف في البيان الوزاري للحكومة السابقة، وقد أجمع عليه اللبنانيون كهدف وطني".
ولفت الى "أن حرب تموز لم تكن قد انتهت إلا باتفاق الدوحة الذي كان إعلانا لدخول لبنان مرحلة جديدة في حياته"، معتبرا "أن حرب تموز استمرت بأشكال أخرى، وكان أخطر أسباب استمرارها وأبرزه الرهان الاسرائيلي على الفتنة الداخلية في لبنان".
وأضاف "أن الاسرائيلي شريك في النقاش الذي يدور في لبنان حول المقاومة وسلاحها ومستقبلها، شاؤوا أم أبوا". وقال "إن كل نقاش وانتقاد معلن يطول سلاح المقاومة ودورها ومستقبلها هو إسهام في اعطاء الاسرائيلي الفرصة لان يكون شريكا في هذا النقاش".
وطالب قنديل "بأجوبة عن الاسئلة الحقيقية لأي استراتيجية وطنية دفاعية، وكيف ستكون استراتيجية التحرير لمزارع شبعا"، لافتا الى "ان سنتين مضتا على القرار 1701 وفيه التزام واضح بحسم أمر مزارع شبعا، وهي لا تحتاج الى ترسيم باعتراف الامم المتحدة اذا كان المدخل نقلها الى سلطة الامم المتحدة".
واشار الى "ان الاسرائيليين لا يدعون أن المزارع لهم، وهم يسلمون بأنها إما سورية وإما لبنانية، مما يعني أنهم يسلمون بالانسحاب منها، على أن يتفق اللبنانيون والسوريون على ترسيم الحدود في ما بينهم".
وتناول المواقف المعلنة لجميع الاطراف من خطاب القسم، "إضافة الى بيانات الامم المتحدة وتقاريرها التي تشير الى أن هناك اكثر من ستة الاف طلعة جوية اسرائيلية تنتهك الاجواء اللبنانية، مما يطرح سؤالا على الدولة والجيش والحكومة والمؤسسات الدستورية، هو كيف نمنع هذه الانتهاكات؟".
وأشار الى التقارير التي تحدثت عن "التزام أميركي لتسليح الجيش اللبناني وتزويده تقنيات متطورة، وقد تبين منها أن الموضوع هو طائرات هليكوبتر مزودة صواريخ لحروب الشوارع، أي للحروب الداخلية". واعتبر "أن لبنان لا يحتاج الى شيء لجيشه أكثر من حاجته الى صواريخ دفاع جوي لمنع الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية".
وتناول قنديل العلاقة مع سوريا، فأكد "أنها ضمن مفهوم الامن القومي، ويجب أن تكف كل الاصوات السياسية اللبنانية عن الدخول من باب إلحاق الاذى السياسي والاعلامي بالعلاقات مع سوريا، كشرط مسبق لاي بحث في بنود العلاقات اللبنانية-السورية".
وشدد على "أن البند الاول الذي أقر على طاولة الحوار كان الفصل التام بين ملفات التحقيق والعلاقة السورية - اللبنانية، وعلى جميع الاطراف اللبنانيين ان يلتزموا هذا البند كي يتسنى السير بالبنود الأخرى". وأكد "أن سلاح المقاومة لن يبحث وكلام سمير جعجع عن طرح اسمه في التداول شبيه بأحلام صيفه الساخن الذي بشر به مع ديفيد ولش".