المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عائلة الاسير عبد الله عليان تؤكد وجوده في أحد سجون العدو وتناشد السيد نصر الله شموله في عملية تبادل الاسرى


وطنية - 3/6/2008
كشفت عائلة الاسير المفقود عبد الله عليان، ان "الاسير عليان ما زال حيا داخل المعتقلات الاسرائيلية"، مستندة الى "معلومات اكيدة، قد وصلت الى ابنائها، وهم يعملون خارج لبنان في احدى الدول الاوروربية عن طريق ابن عميل، له صلة مع العدو الصهيوني، وهو مقيم داخل الاراضي المحتلة في فلسطين".

وأبرزت العائلة افادة صادرة عن مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الان روت، في 15 تشرين الاول 1992، تؤكد ان اللجنة زارت الاسير عليان مرات عدة في مكان اعتقاله، وذلك من 16 حزيران عام 1981 ولغاية 28 تموز من العام نفسه". وتوجهت العائلة الى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بنداء، ناشدته فيه العمل على ادراج اسم الاسير عليان في صفقة تبادل الاسرى المرتقبة.

وكانت عائلة الاسير عليان، عقدت مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، في فندق "الماريوت" في حضور وكيلته المحامية مي الخنساء، النائب عبد المجيد صالح، المحامي الاميركي والناشط في مجال حقوق الانسان فرانك لامب، الناشطة في مجال حقوق الانسان الايرلندية جوافا بترلي، سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان علي عقيل خليل، رئيس اتحاد المحامين الفلسطينيين صبحي الضاهر، الاسير المحرر احمد طالب، نجل الاسير حسن عبد الله عليان وزوجة الاسير نظمية البردان، عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والجمعيات الناشطة في مجال حقوق الانسان داخل لبنان وخارجه.

استهلت المؤتمر المحامية الخنساء، فشرحت وقائع أسر عليان "في العام 1981 على يد ضابطين اسرائيليين بتهمة مساندة المقاومة الفلسطينية"، وقالت: "لا يزال داخل السجون الاسرائيلية حتى تاريخ اليوم، ورغم ان دولة العدو تنكر وجوده كما تنكر وجود عدد آخر من الاسرى العرب واللبنانيين، فان عائلة الاسير عبدالله عليان تتابع قضية والدها لمعرفة مصيره ما اذا كان حيا او ميتا، وكانت في كل مرة يتم تخلية سبيل اسير تنتظر ان يفرج عن والدها ولكن كان في كل مرة الجواب سلبيا، فهو حسب العدو الاسرائيلي غير موجود في سجونها، فطلبت العائلة رفاته الا ان هذا الامر لم يحصل ايضا وكأنه اختفى كليا ولم يعد له اي اثر".

واضافت: "رغم اننا ننتظر ساعة فساعة، بل لحظة بعد لحظة خروج الاسرى الموجودين داخل الارض الفلسطينية المحتلة، لتكتمل فرحتنا وفرحة عوائل واقارب المعتقلين بعد ان هلت بشائرها بوصول نسيم النسر محلقا في فضاء بلدي.

ورغم اننا لا نريد التأثير على بهجة عوائل الاسرى المحررين ولكن ومنذ شهر تقريبا وصلت معلومات اكيدة لعائلة الموكلين تقول ان والدهم ما زال حيا موجودا داخل السجون الاسرائيلية وقد وصل هذا الخبر الى الموكلين ابناء الاسير، وهم يعملون خارج لبنان في احد الدول الاوروبية عن طريق ابن عميل له صلة مع العدو الصهيوني وهو مقيم داخل الارض المحتلة".

وتابعت: "ان الاسير هو انسان من لحم ودم فإما هو موجود وإما ان العدو قد قام بالتخلص منه سواء انه قضى تحت التعذيب او تم اعدامه وفي هذه الحالة فالعائلة تطالب برفاته ان الدولة اللقيط اسرائيل مسؤولة تماما عن مصير رب اسرة الموكلين وهي ملزمة ببيان مصيره".

واشارت المحامية الخنساء الى مسؤولية ما يسمى بدولة اسرائيل الناتجة عن عدم التزامها مواد اتفاقات جنيف الواضحة ولا يمكن الا الزامها بها، وقالت: "ولما كانت الكثير من الادلة كاعترافات العسكريين والساسة الاسرائيليين ومن خلال الصحافة الاسرائيلية وكذلك شهادات الشهود والنتائج الحية لجرائم الحرب الاسرائيلية سواء الموثقة اعلاميا وعالميا وكذلك شهادة بعض المجني عليهم الذين نجوا وظلوا احياء وسواء كانوا مدنيين او عسكريين. فان مسؤولية ما يسمى اسرائيل كدولة عن تلك الجرائم تنعقد بموجب مواد الاتفاقية فطبقا لنص المادة 12 فان الاسير يقع تحت سلطة الدولة المعادية لا تحت سلطة الافراد اوالوحدات العسكرية التي اسرتهم. وبخلاف المسؤوليات الفردية التي يلقاها الاسير تكون الدولة الحاجزة مسؤولة عن المعاملة التي يلقاها الاسير".

وطالبت المحامية الخنسا بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق طبقا لنص المادة 90 من البروتوكول الاول الملحق باتفاقيات جنيف، "بل علينا واجب المطالبة بالتعويضات وتوقيع الجزاءات الجنائية، علينا تحدي اسرائيل في المحافل الدولية والاعلام والرأي العام العالمي، وفضحها من كونها الضحية بين العرب الارهابيين، الى كشف جرائمها الجنائية الدولية، انها فرصة دولية نادرة للمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين".

المحامي لامب
واعرب المحامي الاميركي لامب عن مساندته "بقوة لهذه القضية"، متوجها الى زوجة الاسير عليان:" انني كممثل لقضية السلام، اعدك اننا سنساند قضية زوجك بقدر امكانياتنا، ولن يهدأ لنا بال تجاه اي مرجع دولي لمعرفة مصيره، لا سيما اننا نملك الوثائق التي تظهر وجوده في المعتقلات الاسرائيلية". واشار المحامي لامب الى "ان هناك مسؤولية تقع على اللجنة الدولية للصليب الاحمر، مطالبا اياها بممارسة الضغط على اسرائيل لكشف حقيقة عليان ومصيره".

خليل
ثم تحدث سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان علي عقيل خليل، داعيا الى "تشكيل لجنة دولية تحت اشراف الامم المتحدة للوقوف على طبيعة اختفاء عليان واسرى آخرين"، مطالبا المجتمع الدولي "بعدم الاكتفاء بادانة الممارسات الاسرائيلية اللاانسانية بل التدخل الفعال من اجل اطلاقهم، لا سيما المعتقلين الذين تنكر اسرائيل وجودهم".

بترلي
واعربت الناشطة بترلي عن دعمها لهذه القضية، مؤكدة "انها ستعمل لتسليط الضوء عليها". واشارت الى "ان جريمة اخفاء الاسير عليان تاتي من ضمن الجرائم التي تمارسها الصهيونية". وقالت: "هناك تعتيم كبير على قضية الاسرى من قبل الدولة الصهيونية، لا سيما انها تخفي آثار عدد من المعتقلين".

الاسير المحرر احمد طالب
وعرض الاسير المحرر احمد طالب، الذي حرر في العام 2000 من السجون الاسرائيلية لتجربته خلال اعتقاله، وقال: "تمر السنون ويأبى ذاك الليل الجاثم على صدر فلسطين الحبيبة ان يطلق ضوءا من غياهب سجونه المظلمة، ليشع ضاحكا باسما في البيوتات الحزينة لفقد آباءها وابناءها واحباءها. يأبى ان تجف دموع امهاتنا واخواتنا، ظنا بأن الصوت الصارخ فينا سينطفىء لحزننا.

هيهات ان نعترف به كيانا قائما غير غاصب لارضنا الطاهرة، فعبدالله عليان ليس بأول غائب عنا وليس بآخر فقيد ننتظر، فكم من بدر غيب من فضاءات قلوب اولاده، وكم من دار هد حزنا على غياب عماده، ولكن اسرائيل ستبقى كيانا غاصبا قاتلا مجرما والعالم سيبقى شاهد زور في عين كل مظلوم قد فقد حبيبا، لصمت هذا العالم العاجز ومؤسسات المسماة بالانسانية وهي براء منها.

اسرائيل عدوة غاصبة كم من قلب حرقت وطفل قتلت منذ عام 48 وحتى تموز 2006 والعالم يتفرج ضاحكا من فعلها والنفط الاسود يغذي حقدها سنبقى ننتظر مع كل بسمة فجر، وصوت طير، عودة احبائنا الغائبين قصرا عنا، في غياهب زنازين الصهاينة، سيعودون ان شاء الله بقوة سلاح مقاومتنا وليس بسياسة ما يسمى بدولتنا التي لم تسأل يوما عنا، بل كانت دائما علينا وخير مثال على ذلك ما اقترفته في حقنا نحن المحررون الذين قام احد اغلظ مجرمي الحرب الاهلية جعجع بعد سنوات من تعذيبنا في الوان العذاب في مجلسه الحربي، قام جعجع بتسليمي للصهاينة، لاقضي من سنين عمري 13 عاما، لم تسأل دولتنا عنا، بل عفت عن بعض المفسدين واسقطت دعوتنا ضده، بحجج واهنة، ظنا منها أن الشعب اللبناني الشريف سينسى دماء الضحايا التي ارتكبتها هذه العصابة المجرمة".

حسن عليان
وعرض نجل الاسير عليان حسن لمعاناة اسرته وخصوصا والدته بعد اعتقال والده، منتقدا "صمت الحكومات المتعاقبة منذ العام 1981 الى اليوم، وعدم مطالبتها بابنائها الاسرى ومعرفة مصيرهم، خصوصا الذي لم يعترف العدو الاسرائيلي بوجودهم في معتقلاته، مع العلم ان الصليب الاحمر الدولي يحمل وثائق تشير الى وجود هؤلاء في تلك السجون".

وتوجه الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقول: "باسمي واسم والدتي التي ضاقت الامرين ولاقت كل انواع القهر والعوز والعذاب، لقد ربتنا ونحن 11 فردا، ليس لنا سندا سواك يا سيد المقاومة، نتوجه اليك بنداء المظلوم والمحروم، نناشدك فيه ان يدرج اسم والدي ضمن لائحة الاسرى، او المطالبة بكشف مصيره سواء كان حيا او ميتا". كما توجه الى عميد الاسرى اللبناني سمير القنطار، بنداء طالبه فيه بالسؤال عن والده، متمنيا عودة جميع الاسرى اللبنانيين قريبا الى ربوع الوطن.

زوجة الاسير عليان
وبدورها خاطبت نظمية عليان زوجة الاسير عليان السيد نصر الله بالقول: "انت اب المظلومين، اناشدك ان تطالب بزوجي، خصوصا انه وصلتنا اخبار كثيرة انه لا زال حيا في سجن اسرائيلي".

03-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان