وأكد أننا نرفض أن نتنازل عن حقوقنا، وسنطالب بها دائما بالطرق الصحيحة والمعقولة ونبتعد عن كل الإشكالات ونسمع لصوت العقل والحق، فاذا لم نعط حقنا اليوم فنستمر في المطالبة، واذا لم ننجح اليوم فإن ابناءنا مستمرون في المطالبة بالحقوق، فنحن لسنا مع أي فئة، نحن نريد بناء دولة الإنسان وليس مزرعة للمرتزقة او شركة، بل نريد دولة تعطي كل ذي حق حقه، لان صاحب الحق سلطان وقوي وثابت على مواقفه.
ورأى أن لبنان عاش مرحلة حرجة ونحن لا نريد أن يبنى على قاعدة المحاصصة لانه لكل الناس، ويجب ان تعطى الوزارة لمن هو أهل لها، ونرفض سياسية عثمان بن عفان ونقبل بسياسة عمر بن الخطاب لان عثمان قرب له الأمويين حتى احتلوا الدولة، لذلك نطالب بسياسة العدل ولن نطالب بسياسة الإمام علي لاننا لا نستطيع ان نتحمل تبعات سياسة الإمام علي الذي لم يفرق بين انسان وآخر، بل مثل العدالة دون ظلم لاحد. فسياسة الامام علي هي سياسة العدل والانصاف، وعلينا ان نعدل ونقدم الغالي والنفيس في سبيل حفظ لبنان.
وقال: نحن لا نريد تغيير النظام ولا نريد ولاية الفقيه، مع تقديرنا لها، ولا نخفي شيئا على اللبنانيين، نحب إيران ولكن لا يمكن ان تطبق ولاية الفقيه في لبنان، لذلك لا نريد أن يفهمنا أحد بشكل خاطئ لاننا في لبنان محكومون بالتوافق والمشاركة والتواصل والانفتاح على الآخرين واحترامهم. فالمطلوب هو فهم الغير والحكم عليه من خلال تصرفاته وليس من خلال انتمائه، فنحن لن نتخلى عن لبنان والمشاركة بين المسلمين والمسيحيين، فلبنان محكوم بالمشاركة. نحن لا نريد أن نتغلب على احد، ولن نتخلى عن المسيحي والسني والدرزي، انما نطالب بعدالة وانصاف واحترام لاننا تهمشنا كثيرا منذ الاستقلال ولا نقبل بالتهميش بعد اليوم، ونريد حقنا ولن نتخلى عنه، وانصح للجميع بأن يكونوا عقلاء ويحكموا على تصرفاتهم حتى نحفظ لبنان، لانه للجميع، ولا نقبل ان يكون هناك فريق مهدور حقه، ولا نقبل استئثار طائفة بوزارة معينة، وعلى السياسيين ان يتقوا الله في عباده وبلاده.
أضاف: طالبنا بوزارة المال، وهي من حقنا، ولقد كان اول وزير لها بعد الطائف شيعيا وهو المرحوم علي الخليل، واقترحنا استحداث نيابة لرئاسة الجمهورية التي تحتاج الى تعديل دستوري، لذلك نطالب بالمداورة بين الوزارات. وارى ان النيات ليست مخلصة في علاج قضايا البلد، فنحن نعيش منذ 1948 الاعتداءات من اسرائيل وطالبنا ببناء الملاجئ ودعم المزارعين الصامدين في قراهم ورفع مستوى خدمات الدولة اللبنانية في الجنوب، ولكن لا حياة لمن تنادي، مع شكرنا لدعم الأشقاء.