وطنية - 2/6/2008
دعا رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزيرالسابق وئام وهاب خلال كلمة في دارته في الجاهلية أمام أعضاء هيئة العمل التوحيدي ومفوضي المناطق إلى مناقشة أوضاع الطائفة الدرزية داخل الطائفة، وكنا ندرك أن التحريض الذي مارسه البعض نتيجته وخيمة على الدروز، فالدروز هم أصحاب الموقع الوطني والقومي ولا تاريخ لهم خارج هذا الموقع الذي أراد البعض تغييره، والدروز لا يتحملون نتائجه وما حصل في الجبل أثبت أن مواقفنا كانت الأصح وموقف غيرنا خاطئ، نحن وقفنا إلى جانب المقاومة والخيار الإسلامي وأثبتت التطورات أن المشروع الأميركي استخدم هؤلاء والآن بدأ يرميهم وهم يترجون الآن هذا وذاك لكي يفتح صفحة جديدة معهم.

أضاف وهاب: هناك أحاديث بأنه يجب الحفاظ على بعضنا كدروز هذا صحيح، ونحن سعينا وأطلقنا العديد من الشباب الذين اعتقلوا خلال الأحداث الأخيرة لكن السؤال الأساسي لماذا خطر على بال البعض أن يقول كلنا دروزا الآن؟ ولماذا لم يخطر على باله منذ 4 سنوات بأننا كلنا دروز، وراقبوا بيوت الناس والآن خطر على بالهم أننا دروزا.

وقال وهاب عندما يهدد الجبل، سلاحنا سيكون في المقدمة للدفاع عنه ولن يسبقنا أحدا وكلنا حملنا السلاح للدفاع عن الجبل في وجه إسرائيل أما في المعركة الأخيرة فلم يكن الجبل مهددا مطلقا ولا يريد أي كان احتلال الجبل إنما كان هناك شخص يحمل مشروعا يشكل خطرا على الجبل ولبنان ونفسه، والمقاومة لا تقبل أن يكون الجبل مهددا، لقد خلصنا الجبل من مشكلة حقيقية وعملنا خفف الخسائر لكن المعادلة تغيرت والتعدي علينا أصبح من الماضي وكل من يتجرأ على حمل السلاح ضدنا سنحمل السلاح ضده وهناك دولة تحمي الجميع وإذا عجزت الدولة عن حمايتنا فقادرون على حماية أنفسنا ولن نقبل بالاعتداء على أي شخص منا من حاصبيا الى كفرسلوان، فالمرحلة الماضية انتهت مرحلة السلاح وفرض الآراء بالقوة وممارسة المنطق الميليشياوي ولم يعد مسموحا أن تستخدم مؤسسات الدولة مع فريق ضد فريق آخر.

وأضاف لقد ربح مشروعنا ومشروعهم هزم وإذا شاركت المعارضة الدرزية أو لم تشارك في هذه الحكومة فمشروعنا ربح وحلفاؤنا في المعارضة يمثلوننا والرئيس سليمان سيكون حكما ولن يكون منحازا لأي فريق، لقد انتهى العهد الذي استخدموا فيه الدولة ضدنا وكان هدفهم تسخير مؤسساتها ضدنا عبر مخافرهم الأمنية هذا العهد انتهى فالمخفر الذي سيمارس الكيدية على عناصرنا سيحاسب، فعهد الميليشيات انتهى.

وأكد وهاب: إن تيار التوحيد سيخوض الانتخابات النيابية القادمة في كل المناطق وتحديدا على المقاعد الدرزية. وكشف إن حزب الله اتصل بأطراف المعارضة وأبلغها رغبته بإعطاء حصة للدروز ونحن طالبنا بأن يكون فيصل الداوود ممثلا المعارضة الدرزية في ظل حرمان منطقة وادي التيم، ولا زال النقاش في هذا الموضوع ووليد جنبلاط يفضل إعطاء حصة للأمير طلال ارسلان وأبلغها إلى حزب الله وليس لنا أي اعتراض على ذلك لكن الحصة الدرزية ليست منة من أحد وعلى المعارضة الدرزية أن تجتمع وتسمي ممثلها، إما أن يأتي وزيرا مسمى من فلان فهذا لا يجوز ويلغي كل المداولات التي حصلت.

وخاطب وهاب الرئيس السنيورة بالقول: إن وجود سمير جعجع في الحكومة القادمة سيورط فؤاد السنيورة في مشاكل كبيرة, وسمير جعجع يريد دخول
الحكومة لاختراع مشاكل طواحين الهواء.