وقال: "لقد رأينا أن العالم كله اتى إلى لبنان ليشارك في انتخاب رئيس الجمهورية، ولم يكن هؤلاء ليأتوا لولا انهم ادركوا إن خيار المعارضة في لبنان المعتمد على المقاومة هو الخيار الذي اثبت نجاحه وجدواه وقدرته على صياغة المعادلة".
تابع: "إن المعارضة والمقاومة التي استطاعت إن تخرج لبنان من النفق الذي ادخلوه فيه منذ العام 2005 ولغاية اليوم ما كان لينتهي لولا حسم الخيار عند المقاومة بتحقيق الانجاز الذي حصل في انتخاب رئيس الجمهورية بالتوافق"، مشددا على "إننا نمد اليد من اجل بناء لبنان المشاركة ولبنان المتعدد والمتنوع والغني بتنوعه الطائفي والسياسي".
واكد قصير إن "مشروع الاستئثار والتفرد وبيع البلد من خلال المراهنة على الاميركيين قد هزم، وان خيارنا الذي اعتمدناه منذ البداية حكومة الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية قد نجح"، معتبرا إن استراتيجية الدفاع والتحرير "هي مسألة ضرورية ولازمة، من اجل إن نحفظ المستقبل وان نصون الاجيال القادمة لحفظ عناصر القوة والوحدة الوطنية والسلم الاهلي الداخلي، وبدونها لا يمكن إن نطمئن على الاقتصاد والاعمار لانه سيكون عرضة للاعتداء والتدمير من قبل العدو الصهيوني في أي لحظة".
وختم بالقول: "إننا امام مرحلة جديدة في لبنان لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة لنصل إلى انتخابات نيابية، التي ستشكل مفترقا اساسيا واستراتيجيا في مستقبل لبنان نستطيع من خلالها إن نعيد الامور إلى نصابها، كي لا نعود مرة اخرى إلى الاستئثار والتفرد والمراهنة على الخارج".
عباس
بدوره اكد عباس إن الحل في بيروت "ما كان ليولد لولا إن تقوم المعارضة اللبنانية بعملية جراحية قيصرية محدودة باقل نزف ممكن ليولد الحل في قطر، وهذا ليس انتصارا عسكريا بل انتصار على الذات لفرض الشراكة الحقيقية"، داعيا إلى "العيش تحت المظلة الوطنية".