المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قنديل: نريد رئيساً حكماً والثلث الضامن لحماية موقع الرئاسة وضمانة رادعة كما سلاح المقاومة بوجه العربدة الاسرائيلية

وطنية 31/5/2008
أحيت المؤسسة الخيرية الاسلامية لابناء جبيل وكسروان، في قاعة مقرها في كفرسالا، العيد الثامن للمقاومة والتحرير، في حضور نائب مسؤول المنطقة الخامسة في حزب الله الشيخ جمال كنعان، رئيس المؤسسة الشيخ حسين شمص، ممثلين عن التيار الوطني الحر وتيارالمردة وحشد من المدعوين.
والقى رئيس مركز الشرق للدراسات والاعلام النائب السابق ناصر قنديل كلمة اشار فيها الى ان الاحتفال بعيد النصر والتحرير في 25 ايار 2000 يعني الاحتفال باول مقاومة عربية استطاعت ان تستعيد ارضا من براثن الاحتلال دون ان تدفع ثمنا من كرامتها او سيادتها او اقتصادها.

وقال:" نحن هنا من عمشيت من بلدة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي نقدم له وللبنان كل التهاني بمناسبة وصوله الى سدة الرئاسة، نقول انه لو لم يكن النصر في العام 2000 وفي العام 2006 ولو لم تكن المقاومة والجيش معا في خندق المواجهة لما قبل هذا العالم الظالم والقاهر بان يصل احد رموز النصر الى سدة الرئاسة. نحن نقول هذا لاننا واثقون ان التضحيات التي اجتمع الجيش والمقاومة على ادائها من ساحات المواجهة كانت اللبنة التي حبكت الوحدة الوطنية في لبنان، لان المخطط الاميركي - الاسرائيلي ومن معه في الداخل وبعض القريبين من العرب وغير العرب كان يعمل بلا كلل من اجل التآمر على العلاقة بين الجيش والمقاومة لانهم يعتقدون وهم محقون ان صمام امان وحدة لبنان هي وحدة القضية والسلاح بين الجيش والمقاومة".

ورأى "ان الذي حمى لبنان طوال سنة ونصف السنة من الثورات المسلحة التي تنفجر عند انسداد طرق التغيير السياسية والسلمية والزم المعارضة بالصبر والتحمل هو ان السلاح له عنوان هو المقاومة ولن يكون في حساب هذه المقاومة ان يؤشر بان له شأن في اللعبة الداخلية، ولو لم يكن "حزب الله" حزب المقاومة وكان حزبا داخليا صرفا بمعنى الاهتمام بالمعادلات السياسية فقط، لكانت الثورة المسلحة نشبت في لبنان في اليوم الثاني لاعتصام المعارضة".

وتابع: "ان من وافق في الدوحة على الثلث الضامن وعلى قانون الانتخابات المنصف كان باستطاعته ان يفعل هذا منذ لقاءات التشاور التي دعا اليها الرئيس نبيه بري قبل استقالة الوزراء وقبل بدء الاعتصام وتحرك المعارضة. لقد طوينا صفحة تلك الفترة العصيبة وقلنا لنفتح صفحة جديدة ونحن نثق ان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يستحق ان يكون بداية صفحة جديدة في حياة لبنان واللبنانيين لان المعايير عندنا هي الاخلاص لفكرة السيادة والاستقلال والحرية والسلم الاهلي، ونحن في تجربتنا مع الجيش واثقون ان من كان امينا ومخلصا لفكرة السيادة والاستقلال والسلم الاهلي وهو قائد الجيش سيكون اكثر ائتمانا وهو في موقع رئاسة الجمهورية. ولذلك نقول لفخامة الرئيس العتيد ان الثلث الضامن الموجود في يد المعارضة ليس من اجل تعطيل الحكم على الاطلاق، هو الان ضمانة رادعة كما سلاح المقاومة ضمانة رادعة بوجه العربدة الاسرائيلية، ويجب ان يعلموا ان جدول اعمال مجلس الوزراء الذي لا يرضى به رئيس الجمهورية لن تعقد جلسة فيها نصاب، فالثلث الضامن هو حماية موقع الرئاسة وليس عبئا عليه، لقد فعلوا مع الرئيس لحود شيئا اخر، كانوا يرسلون اليه جدول الاعمال واذا لم يوافق يسيرون ويتخذون القرار ويرسلون له 15 يوما مهلة ثم يصدرونه بمرسوم، هذا لن يحدث مع رئيس الجمهورية العماد سليمان".

وشدد على "ان المعارضة ذاهبة بانفتاح وبعقل تحكمه الحسابات الدقيقة لمصلحة الوطن وستبني على كل مقام مقال، فاذا ثبت ان النوايا صافية وكل ما كانوا يحتاجونه هو تلميع وتبييض فؤاد السنيورة كتبييض الاموال والاعلام الذي يمارسونه فلا مشكلة لدينا، اما اذا كانت مخاوفنا في مكانها من اختيارهم هو نقطة بداية للانقلاب على اتفاق الدوحة كما يبشرنا مستشار السنيورة رضوان السيد بان الحرب لا تزال وراء الباب وان اتفاق الدوحة شبيه بالاتفاق الثلاثي الذي اسقطه انقلاب عسكري، اذا كان هذا هو ما يخبأ يستطيع الرئيس العماد سليمان ان يعتمد على المعارضة بان هذا لن يحدث وبان البلد لن يؤخذ الى الفتنة".

واعتبر ان "يوم النصر والتحرير تزامن مع موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ليس صدفة بل ببراعة الحبر الذي كتب به الرئيس نبيه بري، هذا التزامن هو تزامن القضية والهدف والسلاح، ان رئاسة الجمهورية التي يتبوأها العماد سليمان هي الرئاسة المنسجمة والملتزمة مع ثوابت لبنان السيادة والاستقلال، ونحن لا نتطلع ولا نسعى لانحياز رئيس الجمهورية الى جانب المعارضة، نحن نريد رئيس الجمهورية حكما ولا نريد ان نرى فيه الا الرئيس التوافقي. وليس مصادفة ايضا ان تكون هذه البلاد الطيبة التي شكلت على مدى سنوات المحنة في لبنان واحة من واحات الوحدة الوطنية هي بلاد جبيل التي انجبت رئيسا يؤمن بالوحدة الوطنية ويحميها ويحرص عليها".

وختم متوجها الى فريق الاكثرية: "المعارضة تفتح صفحة جديدة وهي معتادة على ذلك وهذا ليس ابدا ضعفا بل مسؤولية وطنية، وندعو الى وقف كل اشكال التحريض والتعبئة الاعلامية، ونحن مستعدون ان نلتزم كقوى وقيادات معارضة بميثاق شرف بوقف الحملات السياسية والخطاب المتشنج، ونحن مستعدون اكثر من ذلك اذا ظهر حسن النوايا بامكان لبنان ان يسير بسرعة مع الحكومة الجديدة نحو تثبيت قواعد الشراكة والانطلاق نحو معالجة الملفات الاقتصادية والسياسية ولا تشغلوا اللبنانيين وتنشغلوا بالحديث عن مستقبل السلاح الذي تناقشه حكومة بعد ان توقع على عقود شراء صواريخ دفاع جوي لحماية لبنان من العدوان الاسرائيلي".
31-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان