فضل الله: المعارضة تشارك في الحكومة كفريق واحد ومسألة المقاومة في البيان الوزاري محسوم ولا إمكانية فيها للنقاش العبثي
30/5/2008
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المعارضة حددت خياراتها حيال كيفية مشاركتها في الحكومة والحقائب الأساسية التي تريدها بما يساعد على حسن التمثيل وفاعلية المشاركة وجديتها، لأننا أمام مرحلة جديدة تحتاج الى بذل الجهد الكبير للنهوض بالعمل الحكومي لما عليه من أعباء سياسية وأمنية واقتصادية، ونحن في هذا المجال نريد لمشاركة المعارضة أن تكون متنوعة سياسيا وطائفيا، وهذا ما طالبنا به ونسعى لتحقيقه، بما يؤكد أن أحدا لا يحتكر التمثيل لهذه الطائفة أو تلك وان الانقسام في لبنان هو بين اتجاهات سياسية فضلا عن أننا نفي بوعود قطعناها لحلفائنا بضرورة مشاركتهم في تحمل المسؤولية، حتى لو كان ذلك من حصة حزب الله الذي لا يبحث عن زيادة حصص او عن منافع خاصة من الحقائب التي يريد أن يتولاها إنما هدفنا تحقيق المشاركة".
وقال خلال احتفال حاشد نظمه حزب الله في الشياح في ذكرى الشهداء وعيد المقاومة والتحرير:" إن تدخل جهات خارجية في استشارات التكليف هو الذي افسد المناخ الايجابي الذي ساد بعد اتفاق الدوحة لأنه حاول إبقاء صفحة سوداء بدل فتح صفحة جديدة، وإذا ما تجدد هذا التدخل لفرض شروط معينة على التشكيلة وتوزيع الحقائب فان هذا سيعقد الأمور، فيما المطلوب تسهيل ولادة الحكومة، وقد قدمنا كل ما هو مطلوب لأجل تسهيل التأليف انطلاقا من الحرص على تطبيق اتفاق الدوحة وفتح الأبواب أمام مرحلة تعاون على قاعدة تعزيز الشراكة الوطنية" .
أضاف: إن المعارضة تشارك في الحكومة كفريق واحد وحزب الله جزء أساسي من هذا الفريق سيتحمل مسؤوليته كاملة داخل الحكومة، والمعارضة بمقدار انفتاحها واستعدادها للتعاون تصر على الحصول على حقها كاملا في الشراكة بادارة البلاد وفي كل القرارات التي ستصدر عن الحكومة ، بعدما حققت مطلبها الرئيسي بالحصول على الثلث الضامن وقانون انتخاب متوازن، وهذا يعني إننا خرجنا من عهد الاستئثار والتفرد إلى عهد المشاركة والتوافق، فما سيحكم عمل الحكومة في المرحلة المقبلة هو التفاهم على القرارات ،فلم يعد في لبنان حكومة يمكن أن تتخذ قرارا ضد المقاومة أو ضد مصالح شرائح شعبية واسعة أو أن يتفرد احد في تحديد سياساتها وبرامجها وتوجهاتها أو أن تملي الإدارة الاميركية شروطها، فالثلث الضامن يعني تعطيل أي إمكانية لفرض وصاية أمريكية على قرارات الحكومة وسياساتها ، فرئيس الحكومة يجب أن يعبر عن توجهات الحكومة وليس عن اتجاهاته وأرائه أو عن الفريق الذي يمثله ، ونحن إن كنا ندعو لفتح صفحة جديدة فان ما يعنينا هو الأداء وليس الأشخاص، لأننا لا نحدد علاقاتنا من موقع الخصومات الشخصية إنما من خلال الأداء والسلوك ومدى تحقيق المصالح الوطنية".
وقال: "البعض يحاول إثارة مسألة البيان الوزاري وافتعال سجالات مسبقة حوله نحن ندعو هؤلاء لعدم إتعاب أنفسهم لأنهم لن يحصدوا سوى الخيبة كما حصدوا في رهانات سابقة. نقول لهذا البعض ما يتعلق بالمقاومة وكيفية مقاربتها في البيان الوزاري أمر محسوم ولا إمكانية للنقاش العبثي فيه، حده الأدنى ما ورد في البيان الوزاري السابق وما أقرته الجامعة العربية، رغم أن هناك تطورات حدثت ومنها حرب تموز ونتائجها وما سطرته المقاومة من بطولات وكرسته من استراتيجية دفاعية أثبتت نجاحها وإمكانية اعتمادها وهذا ما يفترض أن يكون محل عناية في حكومة العهد الأولى، أو في أي حوار وطني حول هذه الاستراتيجية، حوار ليس من وظيفته أو مهمته أن يضع بندا اسمه السلاح، إنما أن يضع بند حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة إسرائيل واستكمال تحرير أرضه من خلال اعتماد استراتيجية دفاعية ترتكز بالدرجة الأولى على تكامل المقاومة مع الجيش الوطني".