أرسلان: الثلث الضامن يعني المشاركة فعلية وأداء المعارضة واحد سواء أكانت داخل الحكومة أم خارجها
وطنية- 29/5/2008
استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان في دارته في خلده ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي لتقديم التعازي بوفاة عمته. وبحث الطرفان في "العلاقات الجيدة والمتينة التي تجمع بين عائلة أرسلان والشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية". كما عرض الطرفان آخر التطورات على الساحة اللبنانية والفلسطينية، واتفقا على "ان تبقى هذه اللقاءات مفتوحة لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وردا على سؤال للصحافيين، قال زكي: "لأول مره في لبنان يأتي خطاب القسم لفخامة الرئيس ميشال سليمان بحضور عربي ودولي مكثف، مشيرا الى الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني وحسن الاستضافة وحق العودة، كما اكد ان الفلسطينيين يبنون آمالا على هذا الخطاب لإنهاء محنتهم المعيشية والإنسانية في لبنان منذ النكبة على مدار 60 عاما". من جهته، علق أرسلان على تكليف الرئيس السنيورة تشكيل الحكومة فقال: "بالأمس علقنا واليوم نكرر، طبعا نحن بالشكل والمضمون كنا نتمنى أن يكون هناك اطلالة جديدة بوجه جديد على مستوى الساحة الحكومية في لبنان خصوصا وأنه بعد نجاح اتفاق الدوحة من المفروض إراحة الجو الداخلي في لبنان بشكل ملموس. ان وجه فؤاد السنيورة للبنانيين لم يكن وجها مريحا خلال السنوات الماضية. كنت أتمنى أنه قبل الذهاب الى قطر، وهذا ما طرحه العماد ميشال عون، عندما قال بوجوب ربط مسألة التوافق على رئاسة الحكومة كما سيتم التوافق على رئاسة الجمهورية".
اضاف: "ان المعارضة لم تدخل في عملية ربط المسألتين بشكل ملموس وبالتالي ترك الأمر للأكثرية النيابية التي أصرت على إظهار تمسكها بشخص فؤاد السنيورة دون الأخذ بالإعتبار مشاعر اللبنانيين، وهذا ما نضع حوله ليس تحفظا فقط بل علامات استفهام لجهة جدية التطبيق الكامل لبنود إتفاق الدوحة".
وأردف: "عندما تتألف الحكومة ويكون هناك الثلث الضامن للمعارضة فهناك أمور كثيرة ستتغير لأنه أصبح هناك مشاركة فعلية وليست شكلية من قبل المعارضة في الوسط الحكومي، ولذلك لنترك هذا الأمر لحينه. كنت أتمنى أن يتحمل سعد الحريري المسؤولية على رأس "تيار المستقبل" على ان يكون رئيسا للحكومة وليواجه الصعاب لأنه وجه جديد. كنت آمل أن يتسلم زِمام الأمور وعندها نقطع دابر الاجتهادات والشكوك التي يمكن وضعها حول مصداقية فؤاد السنيورة بإدارة دفة الحكومة".
وردا على سؤال قال أرسلان: "عندما أقول انه ترك الأمر للأكثرية النيابية فإنها مسألة تخص الأكثرية النيابية. لقد أرادوا تسمية فؤاد السنيورة. نحن كمعارضة أن كنا داخل الحكومة أو خارجها فان اداءنا واحد وقناعتنا ومبادئنا واحدة، وبالتالي فان طرحنا واحد، فلن نستحي من فؤاد السنيورة ان كان رئيس حكومة ولن نستحي من سعد الحريري ان كان هو بدوره رئيسا للحكومة، ولا من أي شخصية لبنانية ستتولى رئاسة الحكومة. هناك طرح للمعارضة سنطرحه كما عودنا الشعب اللبناني ان نطرحه من خارج الحكومات، سنطرحه هذه المرة على طاولة مجلس الوزراء وهذا أمر لا يقبل المساومة ولا التفاوض ولا الأخذ والعطاء. بالنسبة الينا هناك 11 وزيرا، ثلث ضامن للمعارضة وهذا الثلث داخل الحكومة ليطرح طروحات المعارضة وليدافع عن هذه الطروحات ويثبتها والتي هي سيادة واستقلال البلد الى جانب قراره الحر ومقاومته. لقد كان أفضل بكثير ولصالح الاكثرية النيابية أن يطلوا بوجه جديد، لكن ما العمل اذا كان العمى قد أعمى قلوبهم".