القومي: البيان الوزاري يجب ألا يغفل حق المقاومة وقيادات في فريق 14 شباط متورطة في حملات التحريض المنظم
وطنية - 29/5/2008
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، وبعد الجلسة أصدر البيان الآتي:
"أولا: يرى الحزب أن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، إنفاذا لما نص عليه إتفاق الدوحة، أحدث صدمة إيجابية لدى عموم اللبنانيين، فشخص الرئيس، يشكل ضمانا لوحدة لبنان واستقراره، وهو المجرب في قيادته للمؤسسة العسكرية حيث نأى بها عن الخلافات والتجاذبات الداخلية، جاعلا من تماسكها معيارا للوحدة الوطنية. لذلك يهنىء الحزب اللبنانيين بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا وحكما.
ثانيا: إن حالة الإرتياح العام التي تركها انتخاب العماد سليمان قد جرى إضعافها من قبل فريق 14 شباط بتسمية فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة، بوصفها خطوة إستفزازية لا تعكس فلسفة اتفاق الدوحة القائمة على التوافق. ولا يرى الحزب سببا لتسمية شخص مثل فؤاد السنيورة، إلا إذا كان فريق 14 شباط يريد إعاقة ديناميكية الوفاق في لبنان والإذعان مجددا للإرادة الأجنبية مما يرشّح اتفاق الدوحة للاهتزاز ويبدّد الجهد العربي المشترك لإنقاذ لبنان.
لذا، يعتبر الحزب تسمية السنيورة تجاوزا للرقابة الذاتية التي يفترض ان يمارسها فريق 14 شباط تسهيلا لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الدوحة وفق فلسفة التوافق، واحترام الأساسيات التي حاول فؤاد السنيورة في بيان قبول تكليفه التعمية عليها، وهي حق لبنان في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهو حق كفلته المواثيق الدولية للشعوب، ولا تلغيه قرارات دولية تنتقص من هذا الحق أو تحيله إلى مسارات تفاوضية.
إن الحزب يستبق النقاش حول البيان الوزاري بالتحذير من أي محاولة ترمي إلى تجهيل أو تجاهل حق المقاومة في النضال من أجل تحرير الأرض والدفاع عن لبنان في وجه التهديدات الصهيونية. كما أنه يحذر من أي محاولة لإدخال وصفات البنك وصندوق النقد الدوليين في متن البيان الوزاري، فقد ثبت أن السياسات الحكومية المرتهنة لإملاءات المؤسسات الدولية، هي المسؤولة عن تجويع اللبنانيين، واعتراض الناس على هذه السياسات هو حق مشروع.
ثالثا: توقف الحزب أمام إستمرار حملات التحريض والشحن الإعلامي المنظم، والتي تنحو باتجاه نقل المشكلة الداخلية من إطارها الوطني، إلى إطار طائفي ومذهبي، ويتهم الحزب قيادات سياسية في فريق 14 شباط بالتورط في هذه الحملات، لنسف التوافق وضرب السلم الأهلي. ولذلك يحذر الحزب هذه القيادات من خطورة هذا الإتجاه، ويدعو وسائل الإعلام التي تدأب على تأجيج هذه المناخات إلى التوقف عن لغة الشحن والتحريض.
رابعا: يحيي الحزب أرواح شهداء مجزرة حلبا وكل الشهداء والضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة، كما يحيي عائلات هؤلاء الشهداء في كل قرية على امتداد منطقة عكار، ويجدد مطالبته القضاء اللبناني بعدم التباطؤ في كشف ملابسات مجزرة حلبا للرأي العام، وكشف المتورطين فيها، قرارا وتحريضا وأداة، لأن الحزب القومي وعائلات الشهداء ما زالوا ينتظرون حكم القضاء بالاقتصاص من القتلة والمجرمين".