العماد عون نجا من محاولة اغتيال وأحد المكلّفين بالتنفيذ يعترف: جهاز أمن خليجي مرتبط بواشنطن وراء العملية
صحيفة الثبات الاسبوعية - 29/05/2008
كشفت معلومات خاصة بـ"الثبات" أن وخزة ضمير كانت وراء نجاة العماد ميشال عون من محاولة اغتيال جرى الإعداد لها منذ فترة طويلة، بإشراف رئيس جهاز أمن خليجي تربطه علاقات ودية مع الولايات المتحدة الأميركية.
وتوضح المعلومات الموثقة أن قرار تصفية عون صدر بعد توقيع ورقة التفاهم مع "حزب الله"، وبات الأمر أكثر إلحاحاً لفريق القتل بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006، وإبلاغ العماد عون باستيائه من السياسة الأميركية.
ووضع على طاولة التنفيذ مباشرة بعد أحداث نهر البارد، والتي كانت من مؤشراتها رفض السعودية استقبال عون. كما تشير المعلومات إلى أن المجموعة التي كانت مولجة بالاغتيال تدربت على كيفية التنفيذ في الخارج، بداية تم قامت بمناورات على الأرض في لبنان كتدريب يسبق عملية التنفيذ مثل تلك التي تنفذها فرق الموت العراقية لتغذية روح الانقسام، والذي ستوفرها وسائل أعلام مهيأة سلفاً لذلك.
وتقول المعلومات أن عضواً في "فرقة الموت" التي كان يفترض أن تنفذ العملية تحرك ضميره الوطني والديني، فاعترف لشخصية دينية وطنية بالعملية وبأنه أحد المكلفين باغتيال عون، وشرح له التفاصيل الكاملة للخطة.
وقال في اعترافه، الذي تبلغه العماد عون وجهات سياسية أخرى، أن قناعته بعدم الأقدام على اقتراف الجريمة تكونت بعد رؤيته اتفاق الدوحة والتوافق على العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ما جعله يشعر نفسه أنه ضحية مثل غيره من الذين يرتكبون الجرائم دون أن يعرفوا السبب وإلى أين تؤدي، سيما إذا كانت ناجمة عن تحريض يستغل الذين يقفون وراءه الالتزام الديني لشخص ما، إضافة إلى إغراءات مالية على الأرض ستؤمنها دولة نفطية لها أصابع استخباراتية قوية في لبنان، خصوصا بعد أن ذاع صيت مسؤول جهاز أمنها القومي كممول لجماعة "فتح الإسلام".