المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قماطي: طرح سلاح المقاومة على طاولة الحوار لتثبيته واستمراره باستراتيجية دفاع تكرس المقاومة الى جانب الجيش في استراتيجيته

28/5/2008
افتتح نادي نور بعد ظهر اليوم معرض المقاومة السنوي تحت عنوان: نعم، اسرائيل تهزم في الجامعة اللبنانية الدولية، في حضور عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي، نائب رئيس مؤسسات الغد الافضل حسن مراد وعدد من القيادات السياسية في حزب الاتحاد وعدد من الهيئة الادارية في الجامعة وحشد من الاساتذة والطلاب.


بعد النشيد الوطني ونشيد المقاومة، تحدث مراد، ورأى ان المرحلة التي يمر بها وطننا تفرض علينا ان نكون يدا واحدة في رفض الفتنة ومحاولات إعطاء الصراع السياسي بعدا مذهبيا.


ثم تحدث قماطي فقال: في ذكرى ايار تجتمع مناسبتان مهمتان متناقضان، الاولى ذكرى النكبة التي نعتقد انها ولت الى غير رجعة، والثانية ذكرى الانتصار الذي جاء بديلا من حالة النكبة في الامة وانهى مرحلة النكبة بمرحلة جديدة.


واعتبر قماطي ان الستين عاما من عمر النكبة منها 35 عاما انتصارا للعدو وارهابا وقتلا ورعبا وتوسعا وانتصارا عسكريا، ولكن بعد عام 1982 منذ قيام المقاومة الوطنية في لبنان وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان وصولا الى المقاومة الاسلامية التي توجت انواع المقاومات، بدأ تراجع الكيان الاسرائيلي وبدأت اسرائيل تنسحب والتوسع ينكفىء، وبدأت اسرائيل تهزم بدل ان تهزم، وبدأ التحول في الامة وفي مسار هذا الكيان من مسار متغطرس مهيمن الى كيان قلق متصدع مهزوم ومتراجع.


واعتبر أننا انتقلنا من مرحلة النكبة والهزيمة والذل طوال 35 عاما حتى العام 1982، وبدأنا بمرحلة جديدة عزة كرامة وانتصار.

وقال: ان المقاومة الفلسطينية اليوم وفي السنوات الاخيرة تقاتل الكيان الغاصب في عمق الاراضي الفلسطينية، لافتا الى أن الكيان الاسرائيلي في خطر وقد انتقلنا الى مرحلة جديدة بعدما أنهينا مرحلة تقول ان هذا العدو لا يقهر، وثبتنا معادلة جديدة هي أن هذا العدو يهزم وهذا الكيان يقهر.


واضاف: بدانا مرحلة جديدة أعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما قال اننا اليوم بعد استشهاد الحاج عماد مغنية، ما لم يكن ممكنا في السابق لجهة أن نهزمه، تحقق وانتهى وهزمناه، والان ما ليس ممكنا عند المحبطين واليائسين هو ان هذا العدو لا يمكن ان يزول اليوم، ونقول اننا بدأنا مرحلة إزالة اسرائيل من الوجود.


واشار الى ان هذا الكلام قد يكون مستهجنا لدى فريق لبناني متواطىء مع الاميركيين او يلقى الاحتجاج العربي او الدولي. ولفت الى انه في تموز 2001 تواطأ العالم باجمعه على المقاومة من القرار الاميركي الدولي وموافقة اوروبية كاملة الى صمت عربي وتواطؤ عربي.


وتوقف عند الاوضاع في لبنان، لافتا الى ان 25 ايار عام 2000 كان المحطة الاساسية في كل ما نشهده وشهدناه حتى 2008، واكد انه منذ 2000 حتى 2004 شهد لبنان فترة ذهبية وكان يتقدم رغم وجود المقاومة التي لم تشكل عائقا اقتصاديا اوسياسيا او اجتماعيا.


وتساءل عما جرى منذ 2003 حتى 2008، مشيرا الى القرار 1559 عندما بدأ العالم المستكبر يتدخل في الشؤون اللبنانية مباشرة. واكد ان الازمة بدأت عند صدور القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبدأ تجييش الشارع اللبناني وتنفيذ المؤامرة على نحو متقن. وبدأت الامور تتراجع اقتصاديا وسياسيا واجتماعية وكل الامور تتأزم.

واعتبر ان كل المشكلة والقضية في هذه الازمة التي تريدها اميركا وتختلقها الادارة الاميركية هي استهداف سلاح المقاومة.

واشار الى ان المعارضة تصرفت بحكمة وصبر من خلال الاضراب والاعتصام وكل ذلك، ولكن هذا لم ينفع، لان الاميركي كان يقول للسنيورة استمر ولا تتراجع مهما حصل، واستمر وتجرأ على اتخاذ قرار يتعلق بسلاح المقاومة بشكل مباشر، مما اضطرها الى القيام بعملية محددة لا طائفية ولا مذهبية.


وسأل: لماذا لم يأتوا الى الحل قبل سنة؟ اليوم توصلنا الى حل بإقرار التفاهم اللبناني-اللبناني وتأكيد المشاركة في القرار السياسي اللبناني ليبقى لبنان المقاومة والعروبة ولمنع اي قرار سياسي داخل الحكومة يتجه في الاتجاه المعاكس.


واشار الى ان سمير جعجع اول الخاسرين من هذا الحل، وسيبقى اول الخاسرين الى أبد الآبدين، وقد أراد في الدوحة طرح بند السلاح على طاولة الحوار، ونقول له ان لا يفرط في توقعاته بعدما فشل في الدوحة في ان يطرح هذا البند وان يفرضه فرضا وان يحول هزيمته الى انتصار.


وختم: موضوع المقاومة في لبنان لن يطرح، وحتى لو طرح على طاولة الحوار في الحكومة المقبلة، إن هذا الحوار حول سلاح المقاومة هو على أساس تثبيته واستمراره وعلى أساس استراتيجية دفاع وطني تكرس المقاومة الى جانب الجيش في استراتيجية واحدة لحماية لبنان.

28-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان