وقال إن سوريا وإيران دعمتا المقاومة والانتصار في حرب تموز، ولكن هذا الانتصار هو لبناني وملك كل العرب وكل المسلمين. إلا أن فريقا داخليا في لبنان استمر في مخططه واعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لن تسمحا للمقاومة بالاستمرار بالقوة نفسها بعد حرب تموز.
ولفت الى أننا نمثل 45 في المئة من مجلس النواب وكنا نطالب بأقل من حصتنا، وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حريصا جدا على موضوع عدم استعمال القوة، وكنت أقول باستمرار ان ورقة الحسم في جيب المعارضة ويمكنها ان تستعملها حين تريد، لكنها لا تريد ان تستعملها، ويبدو أن فريق السلطة اطمأن كثيرا الى ان المقاومة بالتحديد لن تسمح باستعمال السلاح في الداخل، واعتبر تحت هذا الشعار ان في إمكانه إكمال المعركة ضد المقاومة والانتقال من مرحلة الى أخرى. وهم يعرفون ان شبكة الاتصالات لحزب الله هي شبكة داخلية ككل شبكات الاتصال في المستشفيات وغيرها، وموضوع العميد وفيق شقير لم يكن هو شخصيا المستهدف فيه، بل كل ضابط يتحدث مع المعارضة ويتجرأ على ان يقيم اتصالات بها.
أضاف: وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم وبدأنا نشعر بأن هناك محاولات لتمييع موضوع قانون الانتخاب ومحاولات أخرى لبحثه مع موضوع الاستراتيجية الدفاعية. وليكن واضحا للجميع أنه حصل اتفاق في الدوحة على عدم استعمال السلاح في الداخل، ولكن عدم استعمال السلاح في الداخل ضد اللبنانيين والمواطنين، وهذا امر مسلم به، ولا يعني هذا انه اذا عاد أحد وراهن على مشروع خارجي لن تكون له حفلة تأديبية جديدة.
ورأى أن رئاسة الحكومة اليوم أمر محرج لكل اللبنانيين، لأنهم عانوا الامرين من فؤاد السنيورة خلال السنوات الماضية، وهناك ضغوط من بعض الاكثرية لاعادة تسميته لرئاسة الحكومة. ولكن السنيورة في حكومة وحدة وطنية هو غير السنيورة القادر على اتخاذ قرارات بدون رقيب أو حسيب.
وأشار الى أن على اللبنايين ان ينتظروا الانتخابات النيابية المقبلة وأن يتحملونا الى ذاك الوقت، وبعدها سيكون هناك معادلة أخرى، معتبرا أن الطائف لم يعد قابلا للحياة، ودعونا نبلور اتفاقا جديدا، وسموه كما شئتم، لأن لبنان في حاجة الى اتفاق جديد وتعديل دستوري جديد. فالازمة اليوم هي أزمة نظام، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ.