وطنية- 27/5/2008
استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في منزله في صيدا، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة مسؤول الحركة في لبنان أبو عماد الرفاعي، في حضور أعضاء لجنة العلاقات السياسية في التنظيم. وجرى خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية لا سيما الوضع في مخيم عين الحلوة وملف إغتيال الشهيدين الأخوين مجذوب.

وقال النائب سعد: الزيارة تأتي في الذكرى السنوية الثانية لإستشهاد الأخوين محمود ونضال المجذوب لنعيد تأكيد وحدة مسار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، في مواجهة العدوانية الصهيونية والمخططات الأميركية. ولقاؤنا مع الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي، هو من أجل تأكيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ومن أجل بناء علاقة متينة مع هذه الحركة التي نعتز ونفتخر بها والتي كانت نتاج نضال الشعب الفلسطيني المجاهد المقاوم في مواجهة إسرائيل.
وأضاف: تباحثنا اليوم مع الأخوة في حركة الجهاد في مختلف القضايا التي تتعلق بالعلاقة اللبنانية-الفلسطينية وبنائها على أسس وطنية وقومية سليمة. ونحن نتطلع في هذه المرحلة إلى صوغ علاقة متقدمة مبنية على هذه الأسس بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وعن قرار حزب الله إشراك المعارضة في الحكومة، فهل سيكون لصيدا مقعد وزاري، اجاب: إن قوى المعارضة عبر وجودها في الحكومة اللبنانية تعبر عن كل أطياف المعارضة الوطنية، كما أن وجود المعارضة في حكومة المشاركة الوطنية يشكل ضمانة للملفات الوطنية التي كنا وسنظل نحميها وندافع عنها وفي مقدمها المقاومة وسلاحها وإستراتيجية الدفاع وإستكمال تحرير الأرض والأسرى من الإحتلال الإسرائيلي.

وهل سيعطي الحكومة الثقة إذا ترأسها فؤاد السنيورة؟
أجاب: الأساس في موضوع الثقة هو البيان الوزاري ولنرى البيان وإذا كان يلبي ما نتطلع إليه على المستوى الوطني والسياسي والإقتصادي الإجتماعي. وسأدقق جيدا في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي ما إذا كان يلبي طموحاتنا، مشيرا إلى إطمئنانه لجهة المواضيع الوطنية.

وإعتبر أن ترشيح فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة يشكل عرقلة من فريق الموالاة للمعالجة السياسية، مشيرا إلى أن تمسك الولايات المتحدة الأميركية برئيس حكومة فشل في معالجة أزمات الوطن إنما هو نوع من الإستفزاز للوضع الوطني.